فوائد من أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور
حكمــــــة
قال الله سبحانه وتعالى: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} قال مجاهد: البرزخ الحاجز بين الموت والرجوع إلى الدنيا. وعنه قال: هو ما بين الموت إلى البعث.
قال الحسن البصري رحمه الله: هي هذه القبور التي بينكم وبين الآخرة.
وعنه قال أبو هريرة رضي الله عنه :
هي هذه القبور التي تركضون عليها لا يسمعون الصوت .
وقال عطاء الخراساني: البرزخ مدة ما بين الدنيا والآخرة .
حكمــــــة
وخرج أبو داود عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: "استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل".
وفي حديث يونس عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر سؤال المؤمن في قبره وإن الملك ينتهره قال وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن فذكر قوله تعالى {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} الآية أخرجه الإمام أحمد.
وكذا رواه جرير عن الأعمش عن المنهال وفي حديثه:
"إن المؤمن يقول ذلك ثلاث مرات ثم ينتهرانه انتهارة شديدة وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن".
حكمــــــة
وقال الإمام أحمد: .... بعض حفدة أبي موسى الأشعري أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه أوصاهم قال:
إذا حفرتم فأعمقوا قعره أما أني والله لأقول لكم ذلك وأني لأعلم إن كنت من أهل طاعة الله ليفسحن لي في قبري ولينور لي فيه ثم ليفتحن لي باب مساكني في الجنة فما أنا بمساكني من داري هذه بأعلم من مساكني منها ثم ليأتيني من روحها وريحتها وريحانها ولئن كنت من أهل المنزلة الأخرى ليضيقن علي قبري وليهدمن من على الأرض وليفتحن الله إلي باب مساكني من النار فما أنا بمساكني من داري هذه بأعلم من مساكني منها ثم ليأتيني من شرها وشرورها ودخانها.
حكمــــــة
: قال عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه:
إن المؤمن إذا مات أجلس في قبره فيقال له من ربك ما دينك من نبيك قال فيثبته الله تعالى فيقول ربي الله ديني الإسلام ونبي محمد صلى الله عليه وسلم فيوسع له في قبره ويفرج له فيه ثم قرأ عبد الله {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} .
حكمــــــة
عن عبيد بن عمير رحمه الله :
قال أهل القبور يتوكفون الأخبار فإذا أتاهم الميت قالوا ما فعل فلان فيقول صالح ما فعل فلان فيقول ألم يأتكم أو ما قدم عليكم فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون سلك به غير سبيلنا.
وعن عبيد بن عمير أيضا قال رحمه الله :
إذا مات الميت تلقته الأرواح يستخبرونه كما كان يستخير الراكب ما فعل فلان فإذا قال توفي ولم يأتهم قالوا ذهب به إلى أمه الهاوية.
حكمــــــة
"والذي نفسي بيده إنه ليسمع خفق نعالكم حين تولون عنه فإن كان مؤمنا .... فيقال له: اجلس فيجلس وقد مثلت الشمس للغروب فيقولون له ما تقول في هذا الرجل كان بعث فيكم يعني النبي صلى الله عليه وسلم فيقول أشهد أنه رسول الله جاءنا بالبينات من عند ربنا فصدقناه واتبعناه فيقال له صدقت وعلى هذا حييت وعلى هذا مت وعليه تبعث إن شاء الله فيفسح له في قبره مد بصره فذلك قوله سبحانه {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} .
خرّج الخلال في كتاب السنة وزاد فيه بعد قوله:
"وقد مثلت الشمس قد دنت للغروب فيقال هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه فيقول دعوني حتى أصلي فيقولون إنك ستفعل أخبرنا عما نسألك عنه"
وحسنه الشيخ الألباني
حكمــــــة
خرج النسائي في عمل اليوم والليلة بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة .
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه " بسند صححه العلامتين شاكر والألباني، من حيث أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها، حتى غفر له {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} .
حكمــــــة
عن عطاء بن يسار رحمه الله قال:
إذا وضع الميت في لحده فأول شيء يأتيه عمله فيضرب فخذه الشمال فيقول أنا عملك فيقول فأين أهلي وولدي وعشيرتي ما خولني الله تعالى فيقول تركت أهلك وولدك وعشرتك وما خولك الله وراء ظهرك فلم يدخل قبرك معك غيري فيقول يا ليتني آثرتك على أهلي وولدي وعشيرتي وما خولني الله تعالى إذا لم يدخل معي غيرك.
حكمــــــة
وأما العارفون بالله المحبون له المنقطعون إليه في الدنيا والمستأنسون به دون خلقه فإن الله بكرمه وفضله لا يخذلهم في قبورهم بل يتولاهم ويؤنس وحشتهم فـ {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} .
وقد جاء في بعض ألفاظ حديث يوم المزيد أنهم يقولون لربهم في ذلك اليوم أنت الذي أنست منا الوحشة في القبور.
حكمــــــة
وكتب محمد بن يوسف الإصبهاني العابد إلى أخيه:
إني محذرك متحولك من دار مملكتك إلى دار إقامتك وجزاء أعمالك، فتصير في قرار باطن الأرض بعد ظاهرها فيأتيك منكر ونكير فيقعدانك وينتهرانك ، فإن يكن الله معك فلا بأس عليك ولا وحشه ولا فاقة ، وإن لم يكن غير ذلك فأعاذني الله وإياك من سوء مصرع وضيق مضجع.
حكمــــــة
وأما من كان في الدنيا مشغولا عن الله عز وجل وكان يخاف غيره فإنه يعذل في القبر بذلك.
قال أحمد بن أبي الحواري رحمه الله حدثنا إبراهيم بن الفضل عن إبراهيم أبي المليح الرقي رحمه الله قال:
إذا أدخل ابن آدم قبره لم يبق شيء كان يخافه في الدنيا دون الله عز وجل إلا تمثل له يفزعه في لحده لأنه في الدنيا يخافه دون الله تعالى.
وروى - بصيغة التمريض - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا يوم نشورهم وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رؤوسهم يقولون {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} .
حكمــــــة
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي رحمه الله :
أن رجلا خرج في جنازة فانتهى إلى قبر قال فصليت ركعتين ثم اتكأت عليه فربما سمعت أبا عثمان يقول فوالله إن قلبي ليقظان إذ سمعت صوتا من القبر إليك ولا تؤذني فإنكم قوم تعملون ولا تعلمون وإنا قوم نعلم ولا نعمل لأن يكون لي مثل ركعتيك أحب إلي من كذا وكذا.
حكمــــــة
وبإسناده عن أبي قلابة قال:
أقبلت من الشام إلى البصرة فنزلت الخندق فتطهرت وصليت وكعتين بالليل ثم وضعت رأسي على قبر فتمت ثم انتهيت فإذا صاحب القبر يشتكيني يقول لقد آذيتني منذ الليلة ثم قال إنكم لا تعلمون ونحن نعلم ولا نقدر على العمل إن الركعتين اللتين ركعتهما خير من الدنيا وما فيها ثم قال جزى الله أهل الدنيا خيرا أقرئهم منا السلام فإنه يدخل علينا من دعائهم نور مثل الجبال .
حكمــــــة
وبإسناده - يعني: ابن أبي الدنيا - عن مطرف بن عبد الله الحرشي رحمه الله قال:
شهدت جنازة واعتزلت ناحية قريبا فصليت ركعتين كأني خففتهما لم أرض إتقانهما ونعست فرأيت صاحب القبر يكلمني فقال ركعت ركعتين لم ترض إتقانهما قلت قد كان ذلك قال تعملون ولا تعلمون ونحن نعلم ولا نستطيع أن نعمل لأن أكون ركعت مثل ركعتيك أحب إلي من الدنيا بحذافيرها.
حكمــــــة
وبإسناده عن الفضل الرقاشي أنه كان يقول في كلامه إذا ذكر أهل القبور:
يا لها من وجوه حيل بينها وبين السجود لله عز وجل لو يجدون إلى العمل مخلصا بعد المعرفة بحسن الثواب لكانوا إلى ذلك سراعا ثم يبكي ويقول يا إخوتاه فأنتم اليوم قد خلي بينكم وبين ما عليه ترجون إليه فكاك رقابكم ألا فبادروا الموت وانقطاع أعمالكم فإن أحدكم لا يدري متى يحترمه ليلا أو نهارا.
حكمــــــة
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن يزيد بن نعامة رحمه الله قال :
هلكت جارية في الطاعون فلقيها أبوها بعد موتها في المنام فقال لها: يا بنية أخبريني عن الآخرة. فقالت : يا أبت قدمنا على أمر عظيم نعلم ولا نعمل وتعملون ولا تعلمون والله لتسبيحة أو تسبيحتان أو ركعة في عملي أحب إلي من الدنيا وما فيها.
حكمــــــة
فصل
بعض أهل البرزخ يكرمه الله بأعماله الصالحة عليه في البرزخ وإن لم يحصل له ثواب تلك الأعمال لانقطاع عمله بالموت لكن إنما يبقى عمله عليه ليتنعم بذكر الله وطاعته كم يتنعم بذلك الملائكة وأهل الجنة في الجنة وإن لم يكن لهم ثواب على ذلك لأن نفس الذكر والطاعة نعيما عند أهلها من نعيم جميع أهل الدنيا ولذاتها فما تنهم المتنعمون بمثل ذكر الله وطاعته.
حكمــــــة
عن يسار بن حبيش عن أبيه قال أنا والذي لا إله إلا هو أدخلت ثابت البناني في لحده ومعي حميد ورجل غيره فلما سوينا عليه اللبن سقطت لبنه، فإذا به يصلي في قبره فقلت للذي معي ألا تراه قال اسكت فلما سوينا عليه وفرغنا أتينا ابنته فقلنا لها ما كان عمل ثابت قال وما رأيتم فأخبرناها فقالت كان يقوم الليل خمسين سنة فإذا كان السحر قال في دعائه اللهم إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطينها فما كان الله ليرد ذلك الدعاء.
حكمــــــة
قال عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله :
رأيت شيخا أبيض الرأس على حمار وهو يتبع جنازة فسمعته يقول حدثني فلان بن فلان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحب لقاء الله أحب لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"
فأكب القوم يبكون قال: "ما يبكيكم" قالوا إنا نكره الموت
قال: "ليس ذلك ولكنه إذا حضر {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ}، فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله والله للقائه أحب {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} وفي قراءة ابن مسعود "ثم تصلية جحيم" فإذا بشر بذلك كره لقاء الله والله للقائه أكره"
حكمــــــة
عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن نفس المؤمن يقال لها أخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى مغفرة من الله ورضوان فتسيل كما تسيل القطرة من السقاء وإن نفس الكافر يقال لها أخرجي إلى غضب الله وسخطه فتتفرق في جسده وتأبى أن تخرج فيجذبونها فينقطع معها العروق والعصب"
جزء من حديث البراء الطويل في الصحيح
حكمــــــة
،عن البراء في قوله: {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ} ، قال رضي الله عنه: عذاب القبر.
وكذا روى عن ابن عباس في قوله سبحانه وتعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} قال رضي الله عنهما: إنه عذاب القبر.
وكذا قال قتادة والربيع بن أنس في قوله عز وجل {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} : أحدهما في الدنيا والأخرى هي عذاب القبر.
حكمــــــة
قال الحافظ ابن رجب:
وقد ذكر بعضهم السر في تخصيص البول والنميمة والغيبة بعذاب القبر وهو أن القبر أول منازل الآخرة وفيه أنموذج ما يقع في يوم القيامة من العقاب والثواب.
والمعاصي التي يعاقب عليها يوم القيامة نوعان حق الله وحق لعباده وأول ما يقضي فيه يوم القيامة من حقوق الله الصلاة ومن حقوق العباد والدماء.
وأما البرزخ فقضي فيه في مقدمات هذين الحقين ووسائلها فمقدمة الصلاة الطهارة من الحدث والخبث ومقدمة الدماء النميمة الوقيعة في الأعراض وهما أيسر أنواع الأذى فيبدأ في البرزخ بالمحاسبة والعقاب عليهما.
حكمــــــة
وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني رأيت الليلة عجبا" فذكر الحديث بطوله، وفيه "رأيت رجلا من أمتي بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه منه" أخرجه الطبراني وغيره.
ففي هذا الحديث أن الطهارة من الحدث تنجي من عذاب القبر.
وكذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينجي من عذاب القبر كما تقدم ذكره في الباب الثاني لأن فيه غاية النفع للناس في دينهم.
وكذلك الجهاد والرباط فإن المجاهد والمرابط في سبيل الله كل منهما بذل نفسه وسمح بنفسه لتكون كلمة الله هي العليا ودينه هو الظاهر وليذب عن إخوانه المؤمنين عدوهم.
حكمــــــة
2- ومنها: تسليط الحيات والعقارب وقد سبق ذلك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وروي ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث أن أبا السمح حدثه عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أتدرون فيما أنزلت هذه الآية {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} تدرون ما المعيشة الضنك" قالوا الله ورسوله أعلم قال: "عذاب الكافر في قبره " .
وعن دراج أبي السمح عمن حدثه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنهم سألوه عن المعيشة الضنك،
قال:
هي معيشة الكافر في قبره ويضيق عليه قبره حتى تداخل الإضلاع بعضها في بعض يتمنى أن لو خرج منها إلى النار.
حكمــــــة
3 - - ومنها: رضّ رأس الميت بحجر وشق شدقه ونحو ذلك.
قد ورد ذلك من حديث سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجني إلى الأرض المقدسة .... وأما الذي رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن فنام عنه الليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة وأما الذي رأيت في النقب فهم الزناة وأما الذي رأيت في النهر فآكل الربا" وذكر الحديث بطوله،
خرجه البخاري.
حكمــــــة
4 - ومنها: تضييق القبر على الميت حتى تختلف فيه أضلاعه وقد سبق ذلك في أحاديث متعددة.
وقد ورد ما يدل على أن التضييق عام للمؤمن والكافر وصرح بذلك طائفة من العلماء منهم ابن بطة وغيره ؛
فروى شعبة عن سعد بن إبراهيم عن نافع عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيا منها لنجا منها سعد بن معاذ"
وخرجه الإمام أحمد (وصححه الألباني) .
حكمــــــة
وذكر ابن أبي الدنيا عن محمد بن عبد الله التميمي قال سمعت أبا بكر التميمي شيخا من قريش يقول رحمه الله :
إن ضمة القبر أنها أمهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما رد إليها أولادها ضمهم ضمة الوالدة التي غاب فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضمة الوالدة التي غاب عنها ولدها ثم قدم عليها فمن كان الله مطيعا ضمته برأفة ورفق ومن كان لله عاصيا ضمته بعنف سخطا منها عليها لربها .