من أقوال الشيخ كريم حلمي
حكمــــــة
رمضان فرصة عظيمة بلا شك، لكنه ليس حلبة صراع، رمضان أثر من آثار رحمة الله ولطفه، سوق واسعة مليئة بالرحمة والمغفرة واللطف والنور والطُهر، استمتع بها واشتق إليها واشكر الله عليها واسأله بلوغها وقربها، ويمكنك أن تصيب قدرًا كبيرًا من خيرها بأضعف الأسباب، وستخرج رابحًا على أي حالٍ إن شاء الله، وإن كان الازدياد من الخير خيرًا بلا شك!
حكمــــــة
النفس كالإبل المعقّلة، تحتاج أحيانًا إلى الحزم كما تحتاج أحيانًا أخرى إلى اللين والتفهّم، والإنسان في مرحلة ما ينبغي أن يجر نفسه جرًا إلى النجاة وإن تألّم لذلك..
كالمريض يطلب الدواء المر المؤلم ويشكر الله عليه لأنه يعلم أنه سبب لنجاته..
كذلك ههنا..
جر نفسك إلى خير رمضان جرًا.. انتفع بهذا الضغط النفسي الذي تسببه الأجواء الرمضانية لكي تشفى من إدمان الغفلة والكسل والخمول.. أعراض الانسحاب - كأي إدمان نفسي أو فسيولوجي - قد تكون مؤلمة ومزعجة، لكن هذا لن يجعلك أبدًا تكره الدواء أو تفر منه، لأنك علمت مسبقًا أن بعد هذا الألم والانزعاج ستذوق حلاوة الصحة وتستمتع بها!
حكمــــــة
توضيح:
- المعاداة بالإقدام تكون بفعل الشر والسوء والمشاركة فيه
- والمعاداة بالإحجام تكون بالقعود عن دفع الشر مع القدرة على ذلك وحاجة المؤمن إليه
- و " آذنته بالحرب " بمعنى قولنا " أعلنت عليه الحرب "، وهذا جزء من حديث قدسي صحيح.
- ومن صنوف حرب الله على عبيده النقص في الأنفس والثمرات والرزق، ومنه تسليط الظَلَمة، ومنه الضلال والختم على القلب، ومنه عدم قبول العمل ومحق الحسنات، ومنه عذاب الآخرة، ومنه غير ذلك!
حكمــــــة
من لطيف التوجيه في حق المؤمن لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنَّ المَيِّتَ لَيُعَذَّبُ ببُكاءِ أَهْلِهِ عليه " = أن المقصود به انزعاج روحه لأجل ما يقع بسبب موته من السَخَط والجَزَع، ويقتضي ذلك ارتياح روحه وسرورها لما يقع عند ذلك من الصبر والثبات والرضى!
وقد يُقاس على ذلك الحي المبتلى ولو كان غائبًا، فيتنزّل على قلبه مزيدٌ من أمداد الألطاف والسكينة لأجل ما يتقرّب به أهله من الصبر والثبات والرضى!
وقد رُوي أن برهان الرب الذي تَثَبّت به يوسفُ وتَصَبَّر هو إرشاد يعقوب وتسكينه!
ومن هذا الباب بعثُ الله سبحانه أسباب السكينة للغلامين اليتيمين في المدينة بما غاب عنهما من صالح عمل والدهما!
Translate post
حكمــــــة
وقعت مشادّة بين رجلٍ من المهاجرين وآخر من الأنصار، فنُودي: " يا للمهاجرين! "، " يا للأنصار! "، أي: أرادوا أن يتحزبوا ضد بعضهم بعضًا وفقًا لأصولهم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما بالُ دَعْوى أهْلِ الجاهِلِيَّةِ؟!.. دَعُوها؛ فإنَّها خَبِيثَةٌ "، وفي رواية: " فإنَّها مُنْتِنَةٌ " !
ونهى النبي صلى الله عن عامة أسباب الفتنة بين المسلمين، قال: " لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ على بَيْعِ بَعْضٍ "، ويدخل فيه كل تضييق في الكسب والمعيشة، ثم قال صلى الله عليه وسلم: " المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ " !
وكل من أعرض عن هذا بتسويل من الشيطان وتزيين من نفسه فقد عصى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ بحظٍ وافر من الجاهلية والخُبث والنَتَن، وكُتب عند الله فتّانًا!
حكمــــــة
يعني إذا نزل بأحدٍ بلاءٌ شديد فأظهر شيئًا من الجزع أو قال ما لا ينبغي فإن بعض الناس لا يقبلون أن ينصحه أحد أو يذكره بالله والحق، ويكون لسان حاله: " إليك عنه فإنك لم تُصب بمصيبته "، يعني اتركه ولا تنصحه ولا تكلمه بشيء وليس لك ذلك لأنك لست في نفس المصيبة التي هو فيها ولم تتعذّب قدر عذابه!
وهذا كله باطل، ولأن المصيبة تطيش بالعقل فيلزم غير المصاب أن يثبّت المصاب على الحق حتى لو كان هذا الناصح يعلم من نفسه أنه إذا وقع في نفس البلاء لن يصبر، فهو ينصح لله ورسوله وللمسلمين لأنه يجب عليه ذلك، لا لأنه خيرٌ من المنصوح وأحسن حالًا وأثبت إيمانًا!
لكن المشكلة إن بعض الناس عندهم نفسية المنصوح أهم من الدين والحق نفسه أحيانًا، وهذا غش للمنصوح نفسه، وإن كان هذا طبعًا لا يعني عدم اعتبار بلاء المنصوح في أسلوب النصح، وحينئذ يكون المنكر هو الأسلوب الغليظ الفج لا نفس النصيحة والإرشاد والأمر بالخير والحق
حكمــــــة
قال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قَاتَلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قَاتَلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ "، أي دون عِرْضه ومحارمه، وذِكر الأهل للخصوصية وقوة الداعي، لكن أعراض جميع نساء المسلمين من عِرْض المسلم، فمن قاتل دون عِرض امرأة مسلمة، فقُتل، فهو شهيد، بل ولو كافرة في جوار المسلمين، وقد جاء في بعض روايات الحديث: " ومن قُتل دون جاره فهو شهيد " !
حكمــــــة
" من قال هلك الناس فهو أهلكهم "، وهذا ليس تنظيرا بل ديانة واعتقادا، وهما ما يجعلان لكل ما يحدث قيمة وغاية ومعنى، وهذا كلام، وأشباه هذا التعليق كلام أيضا، لكن كلام بالدين خير من كلام بالنهي عنه وبمجرد ولولة جوفاء وسب ولعن، وأهل الدين يفزعون إليه عند مصابهم، فمن لم يكن من أهل الدين أو المصاب فلا شأن له، ومن اشتد عليه المصاب حتى لا يدري ما يقول فليقل خيرا أو ليصمت، فإن بالمرء فوق ما يحتمل ولا طاقة بالصبيانيات، وحتى لا يجمع المتكلم على نفسه مصابي الدنيا والآخرة.. الله يربط على قلوبنا جميعا ويعفو عنا ويغفر لنا!
حكمــــــة
غاية ما استطاع المنافقون بناءه مسجد ضرار، ولو استطاعوا بناء دولة ضرار لفعلوا، ولو فعلوا لكانت (الإمارات) على ما هي عليه اليوم.
[ضِرارًا وكُفْرًا وتَفْرِيقًا بَيْنَ المُؤْمِنِينَ وإرْصادًا لِمَن حارَبَ اللَّهَ ورَسُولَهُ مِن قَبْلُ ولَيَحْلِفُنَّ إنْ أرَدْنا إلّا الحُسْنى واللَّهُ يَشْهَدُ إنَّهم لَكاذِبُونَ]