من أقوال الشيخ كريم حلمي
من أقوال الشيخ كريم حلمي
يعني إذا نزل بأحدٍ بلاءٌ شديد فأظهر شيئًا من الجزع أو قال ما لا ينبغي فإن بعض الناس لا يقبلون أن ينصحه أحد أو يذكره بالله والحق، ويكون لسان حاله: " إليك عنه فإنك لم تُصب بمصيبته "، يعني اتركه ولا تنصحه ولا تكلمه بشيء وليس لك ذلك لأنك لست في نفس المصيبة التي هو فيها ولم تتعذّب قدر عذابه!
وهذا كله باطل، ولأن المصيبة تطيش بالعقل فيلزم غير المصاب أن يثبّت المصاب على الحق حتى لو كان هذا الناصح يعلم من نفسه أنه إذا وقع في نفس البلاء لن يصبر، فهو ينصح لله ورسوله وللمسلمين لأنه يجب عليه ذلك، لا لأنه خيرٌ من المنصوح وأحسن حالًا وأثبت إيمانًا!
لكن المشكلة إن بعض الناس عندهم نفسية المنصوح أهم من الدين والحق نفسه أحيانًا، وهذا غش للمنصوح نفسه، وإن كان هذا طبعًا لا يعني عدم اعتبار بلاء المنصوح في أسلوب النصح، وحينئذ يكون المنكر هو الأسلوب الغليظ الفج لا نفس النصيحة والإرشاد والأمر بالخير والحق