كتاب التربية من جديد للشيخ فايز بن سعيد الزهراني
حكمــــــة
" لم تكن ذات-المربي- مهيأة بالمعايير الجيدة لضبط الآراء والأفكار والمعتقدات الجديدة لسهولة الإطلاع عليها..، وهذا لاعتماد التربية في وقت ماضٍ على ضبط السلطة الخارجية بشكل ربما أحدث ضرراً على الإرادة الذاتية وتشكلت أجيالاً –في مجملها- تعتمد على رقابة السلطة الخارجية كالمحضن التروبوي أو الأسرة ".
حكمــــــة
يُشكِل على بعض المربين مسألة التفرد والنزعة الاستقلالية لبعض المتربين. فيتوهم من كثرة استيضاحات المتربي ومطالبته بالإقناع وعرضه لوجهة نظره وامتعاضه من بعض القرارات وغير ذلك، أنها من التشغيب والتمرد، فيُقيّم الطالب سلباً بناءً على هذا.
في حقيقة الأمر إن هذه التصرفات مزعجة حقاً ! لكن لابد من وجودها قي المحاضن التربوية فهي تُنبئ عن مستوى معين من شخصية الطالب، وعلى المربي أن يتواصل مع هذا النمط ويستوعب انفعالاته "
حكمــــــة
" موقف عمر بن الخطاب في غزوة الحديبية من إيراده على النبي عليه الصلاة والسلام يُمثل تلك الشخصية التي تُظهر ما لديها في مكنونها دون مجاملة، وغالباً ماتكون هذه الشخصيات قوية.
والمحضن التربوي الذي يَضمُّ بين جنباته هذا النوع من الشخصيات هو محضن قوي لأن أفراده أقوياء، والمربي في هذه الحالة عليه أن يستثمر هذه القوة وأن يوجهها، بل ويجربها، لا أن يكبتها ويدعس عليها ويذيبها في المحضن.
حكمــــــة
" المربون ليسوا بمنأى عن تأثير الحضارة الغربية، لكنه تأثير إيجابي يعرف فيه المربون ماذا يصلح لهم فيفحصوه ويستفيدوا منه، وما الذي لايصلح لهم فيتركوه وينبذوه ويحذروا منه.
فليسوا منبهرين بأضواء الغرب ولا مهملين لإيجابيات حضارتهم، ولديهم فكرة واضحة وأصيلة في منهج التعامل مع وافدات الحضارة الغربية "
حكمــــــة
" تعلم مهارات التواصل يُمثّل تحدياً تربوياً اليوم، والنفس البشرية تُفسّر ضعف التواصل بإحدى ثلاثة أمور: ضعف اهتمام المرسل بالمستقبل، أو ضعف في المرسل يجعله غير كفء للتواصل مع المستقبل، أو شخصية غير مقبولة لدى المستقبل جعلت الآخرين لا يتواصلون معه بفاعلية. وهذه التفسيرات الثلاث التي يشعر بها المربون كفيلة بأن تجعلهم يعزفون عن المحاضن التربوية ويزهدون في مربيهم "