من أقوال د. عبدالكريم بكار
أثبت أحدث الأبحاث في علم الأحياء أن الكلمة النهائية في التحكم فى حياتنا ليست للجينات وإنما للبيئة التي نصنعها من خلال أنماط معيشتنا!
نحن في هذه الدنيا عابرون ومحدودون، وقد صار واضحاً أنّ الواحد منّا لا يستطيع أن يكون فارس كلّ الميادين/ ولا خطيب كلّ المنابر، إذن فليركّز على شيء يتقنه، ويجد نفسه فيه.
التركيز والاختصاص والتعمّق في شيء محدّد يُعَدُّ أوسعَ بابٍ لولوج عالم الإبداع والمبدعين.
محاسبة النفس ضمانة من التمادي في الخطأ و بداية للرشد و الاستقامة.
أسأل الله أن يعيننا على أنفسنا، ويصلح لنا أعمالنا.
لم أجد طريقا للتسامح والرقي والتوازن خيرا من أن أقف الموقف وأقول القول الذي يليق بي وليس الذي يليق بمن أختلف معهم.
الإنجاز يحتاج إلى قدرة وإرادة وحين نتأمل في حياة الناجحين نجد أن جل نجاحاتهم كان بسبب مالديهم من صلابة الإرادة وتأجيل الرغبات وليس بسبب ما لديهم من قدرات .
لا يطلب منّا ديننا تضييع مصالحنا، لكنّه يطلب منّا الاجتهاد في تحقيقها، في إطار مبادئنا، مع القناعة والتحرّك على أساس أنّ الآخرة هي دار القرار.
لا تتضايق من الانكسارات والهزائم والطرق المسدودة فإنها أحيانا تكون ضرورية للتوقف والبحث عن منظور جديد.
الأفكار تصوغ المشاعر والمشاعر تولِّد السلوك و من هنا كان انحراف التصورات هو أساس البلاء و كان الرشد الفكري هو أغلى ما نملك وأعظم ما نسعى إلى امتلاكه.
عمر التطرف في كل شيء قصير لأنه يعادي المنطق وطبائع الأشياء.
أمتنا أمة الوسطية ولهذا فهي خاتمة الأمم والشاهدة عليها
نصيحة من مجرب:
أكرم نفسك كل يوم بخمس دقائق فقط لمحاسبة نفسك ومراجعة أهدافك المرحلية وبرامجك وأيضا لمناجاة خالقك والثناء عليه بما هو أهله من المحامد.
لا بأس في أن نتحاور، و نطيل في الحوار، فالأفكار لا تنضج إلا إذا لاكتها ألسنة المناظرة؛ والشيء الذي ينبغي أن نتحاشاه هو تعود الانسحاب من الحوار.
أوضح صفة للملذات أنها عابرة ومؤقتة أما السعادة فإنها عبارة عن تربع على قمة من الانشراح والارتياح. مصدر السعادة شعورنا أننا على الطريق الصحيح وفي الموقع الصحيح.
الخلاف على المستوى النظريّ لا يرفعه إلا أهل العلم، فمن خلال إجماعهم على أمر فإنّ الخلاف يرتفع.
قال لي أحدهم مشكلتي أني أنام أكثر من سبع ساعات في اليوم فقلت له أما مشكلتي أنا فهي مع ساعات اليقظة وليست مع ساعات النوم.
بر الآباء والأمهات من أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى.
إن وجود الأبوين أو أحدهما فرصة قد تفلت من أيدينا في أي لحظة ولهذا فإن علينا اغتنامها.
أعظم البر ليس عطاء المال وإنما منح الاهتمام ودوام الرعاية والعناية و في أصعب الظروف.
حاول أن تكون أبر إخوتك بأبويك لتنال القسط الأكبر من الدعاء.
حين يختلف الناس معك في آرائك فإن مهمتك تكون في إدارة الخلاف معهم على نحو يمنع من تباعد القلوب وسوء العشرة.
لا تفكر ولا تتخذ قرارات وأنت منفعل فقد أشار بعض الدراسات إلى أننا في حالة الانفعال نفقد 70% من قدرتنا على التفكير المنطقي .
تعلمت في هذه الحياة أن لا أعطي شيئا أكثر مما يستحقه من الاهتمام وحين تتعلق قلوبنا بشي على نحو مبالغ فيه فإننا في الغالب نُحرم منه وحين نناله نشعر بالخذلان وأننا كنا نسبح في الأوهام.
علق قلبك بالله تعالى واجعل كل حاجاتك عنده واطلب منه بأريحية فهو الكريم الذي لايزداد على الإلحاح إلا كرما و جودا .
الظروف السيئة قد تمنعنا من القيام بالعمل الصحيح، لابأس هذا وارد دائما..المهم ألا تحملنا على القيام بالعمل الخاطئ.
نحن في أمس الحاجة إلى المساندة الاجتماعية من الأهل والأصدقاء وحتى نحصل على مانريد فإن علينا أن نقدم الدعم أولا وإن أهم ما نحتاجه ونقدمه من الدعم شيئان: الاحترام والاهتمام ومنهما يتولد الكثير من أشكال المساندة.
لا يشقى قلب يجد قلبا يخفق مع قلبه فكيف إذا وجد مئات القلوب؟!
العيش من غير هدف سام يكافح المرء من أجل بلوغه يشبه عيش السوائم الذليلة التي لا هم لها سوى مجرد البقاء.
من همومهم واهتماماتهم تعرفونهم وهذا ميزان يستطيع كل واحد منا وزن نفسه به .
كثير من الناس انشغلوا بما في أيدي غيرهم حسدا من عند أنفسهم عن التنعم بما في أيديهم من نعم وخيرات
أكثر ما يشل قدرات الإنسان ويحاصره ليس عداوة الأعداء وإنما احتقاره لنفسه و أوهامه وعاداته السيئة.
إن الظلم هو الشيء الوحيد الذي حرمه الله تعالى على نفسه فحرمه على نفسك ولا ترض به لا لنفسك ولا لغيرك .
إذا أردت أن تحظى بالتعاطف معك حين تتعرض للظلم فتعاطف أنت مع المظلوم .
ذكاء متوسط يصحبه تعلم جيد وجدية وانضباط ذاتي أعون على الإبداع والتفوق من ذكاء متوهج تصحبه الفوضى والتعلم الرديء.
من طبيعة الأشخاص المحترمين جداً، أنهم يمنحون الاحترام لمن يستحقه ولمن لا يستحقه، لأن النبل والكرم والأصالة التي في داخلهم تمنعهم من تقسيم الناس.
مادامت هذه الدنيا مؤقتة فكل مكاسبها وخسائرها مؤقتة والعاقل العاقل من يتعامل معها على أنها كذلك. طريقنا هو الشكر والصبر والعطاء إلى أقصى الحدود.
محاسبة النفس ضمانة من التمادي في الخطأ و بداية للرشد و الاستقامة أسأل الله أن يعيننا على أنفسنا، ويصلح لنا أعمالنا.
ساعة من حياة بعض الناس خير من شهر من حياة آخرين. الحياة بما نعطي، و بما ننجز، وليست بعدد السنوات.
لدينا أشخاص كثيرون قلوبهم مفعمة بحب الإنجاز لكن لديهم مشكلة واحدة هي: أن دوائر اهتمامهم أوسع بكثير من دوائر تأثيرهم (كثير من الحركة و القليل من النتائج).
المداومة على شيء من الذكر والتعبد بشكل صارم يجعلنا نحافظ على الخطوط العريضة في مسيرتنا في هذه الحياة.
في زمن التغيرات العاصفة أوصي نفسي وإخواني بالتمسك الحرفي بعدد من الأمور:
قراءة جزء أو نصف جزء من القرآن يوميا.
صلاة ما يستطيعه المرء من الصلوات في المسجد.
الصدقة يوميا ولو بشيء قليل.
الإكثار من ذكر الله تعالى في كل الأوقات.
قراءة نصف ساعة كل يوم في كتاب جيد.
لحظة فوران العاطفة فرحاً أو غضباً أو إعجاباً...لحظة ضعف إنساني، وفيها يمكن أن نرتكب أكبر الأخطاء.
نحن في حاجة ياشباب إلى ثلاثة أشياء: الحركة ثم الحركة ثم الحركة، لأننا من غيرها لن نكتشف مواهبنا ولا إمكاناتنا و لا الفرص التي تنتظرنا( وقل اعملوا).
عند كل صباح نحتاج إلى خمس دقائق فقط من التفكير والتخطيط فهذا كاف لزيادة إنتاحية يوم كامل أكثر من 40% جرب !
كثير من شبابنا يعتقدون أن البداية للأشياء الكبيرة لن تكون من غير المال. هذه الفكرة قديمة في الحقيقة. البداية للاعمال الكبيرة تكون في الفكرة الإبداعية وإلإدارة الجيدة للإمكانات الصغيرة.
كثير من الناس لا يشعرون بالامتنان لله عز وجل لأن عيونهم معلقة بمالدى غيرهم وقلوبهم غافلة عما لديهم!
التوازن هو ذلك الشيء الذي غفل عنه أكثر الناس، فلم يبحثوا عنه، و بحث عنه كثير منهم، فلم يجدوه !
مهما يكن نوع الإصلاح الذي نحتاج إليه فإن إصلاح علاقتنا بالله تعالى ينبغي أن تظل في مقدمة كل إصلاح.
يشعر الناس بكثير من التفاؤل والثقة حين يرون في سلوك علمائهم وكبرائهم ملامح المستقبل الذين يتطلعون إليه.
بعض الشباب عاطلون عن القيام بأي عمل مفيد بسبب أن ماهو ممكن لا يعجبهم، وما يعجبهم ليس ممكناً، والنهاية إجازة مفتوحة !!
نجاح العمل الدعوي متوقف على وجود عدد كبير من الدعاة الذين يعيشون للدعوة، ولا يتعيشون عليها.
كثير من الآباء والأمهات شغلهم تكسير المجاديف فهم عوضا عن تشجيع أطفالهم يذكّرونهم بنقاط ضعفهم وسوء أعمالهم.
شجع وأظهر الميزات من غير تحفظ.
إعراض شبابنا عن القراءة مشكلة أكبر من مشكلة البطالة والمخدرات و الطلاق، لأن الجهل أبو كل الشرور و أمها.
القضاء والتعليم من أهم ركائز النهضة: القضاء يحفظ حقوق الناس والتعليم يهيئ الكوادر ويرتقي بالمجتمع.
أكثر ما يتجسد فيه نبل النبلاء النظر إلى الناس و معاملتهم على أساس قيم واحدة، على خلاف ما يفعله العنصريون وأولئك اللاهثون خلف مصالحهم الشخصية.
شخص يذهب إلى مدينة فيكذب عليه شخص، ويغشّه آخر، ويسيء معاملته شخص ثالث، فيشكّل انطباعاً ويقول: ليس هناك أسوأ من هذه المدينة.
فلان وفلان وفلان..، هذه المدينة يسكنها مليون إنسان، فكيف فهمت واقع المليون من خلال ثلاثة أشخاص؟!، فيقول: كلّهم مثل بعضهم، وتربيتهم واحدة، وهذه هي سمعتهم..! وهذا من الظلم.
خذوها من مجرب :حين يغيب الهدف النهائي عن الوعي فإن ما لدينا من إمكانات وأدوات يصبح من غير فائدة ولا معنى!
خذوها من مجرب :حين يغيب الهدف النهائي عن الوعي فإن ما لدينا من إمكانات وأدوات يصبح من غير فائدة ولا معنى!
حين تفشل الحركات الإصلاحية الكبرى في تحقيق أهدافها فإننا نلجأ إلى التحفيز الشخصي وحث الشباب على الارتقاء الذاتي بوصفه الشيء المتاح لكن النتائج كثيرا ما تكون متواضعة وذلك بسبب فساد البيئة.
ليس المهم أن نسوق الحكمة بعد الحكمة وإنما المهم أن نمتلك الرؤية المتماسكة والمنسجمة للحياة ومن المهم كذلك أن تكون تلك الرؤية مرنة وقابلة للتطوير والإثراء.
الحب والصداقة والاحترام والرعاية والاهتمام والوفاء أمور ذات طبيعة تبادلية،حياتها في المسارين ويقتلها المسار الواحد.
الحضارات أكبر من أن تسقط بسبب عدوان خارجي. هي تسقط بسبب القصور الداخلي من خلال ندرة الرجال العظام وانتشار الظلم والفساد. إنها سنة الله تعالى في الأمم.
المكتبة المنزلية:
حين تدخل إلى بيوت معظم الغربيين تجد الكتاب في كل ركن من أركان المنزل، ولهذا فإن الطفل يألف وجود الكتب، ويألف رؤية من يقرؤها في كل وقت. كثير من بيوتنا خالٍ من أي مكتبة، وبعضها فيه مكتبات، ولكنها أشبه بالمتاحف؛ إنها لتزيين المنزل، وليست لنفع أهله، لهذا لا تمتد إليها أي يد!
المطلوب أن تكون هناك مكتبة تغذي عقول الصغار والكبار، ويشترك جميع أفراد الأسرة في اختيارها، وهي تحتاج إلى تجديد وتغذية مستمرة.
نحن هنا عابرون وسيأتي اليوم الذي يسقط فيه المسرح والممثلون والمعجبون فهنيئا لمن عمل لما بعد الزائل والمؤقت
تخبرنا التجربة بأن سيطرة العقول على العواطف محدودة أما سيطرة العواطف على العقول فحاضرة مشهودة!
وكلما تعلم الإنسان أكثر وأكثر صار تحكمه بعواطفه أعظم.
الفوز برضوان الله تعالى هو المبتغى وهو الغاية وعلينا أن ننظر إلى كل الأهداف الأخرى على أنها عبارة عن وسائل لتبليغنا مرضاة الله سبحانه وتعالى.
نحن جزء من العالم المتصارع على كل شيء وإن دورنا في ذلك الصراع يرتكز أساسا على قوتنا وتماسكنا وتلاحم مجتمعاتنا والعمل على هذا مهمة الجميع .
الكتاب والسُّنَّة فيهما أسس التفكير الموضوعيّ، دون تفاصيله، وهذه الأسس لا يستطيع الجميع فهمها بطريقة صحيحة والبناء عليها.
أصر على النجاح وفي أقسى الظروف فقد ينفع الله بك كثيرا من الناس ومن يدري فقد تكون ملهما لأجيال عديدة.
إذا صحبت قوما أو عملت في مؤسسة أو شغلت منصبا فإن أهم وأنبل سؤال يمكن أن تسأله هو ما الذي يمكن أن أقدمه
حين ننشغل بما يجب أن نقدمه فإن ما نود الحصول عليه من ذلك سيأتي وافرا وبكرامة.
العواطف تؤثّر في الأفكار، كما تؤثّر الأفكار في العواطف، إلا أنّ تأثّر الأفكار بالعواطف أكبر.
صحيح أن المسلمين في وضع حضاري سيئ لكن هذا لا يمنعنا من القول إن الغرب استنفد أفكاره الكبرى ومشكلاته في تصاعد مستمر وقد بات المواطن الغربي في حاجة إلى من يمنح حياته وجهده المعنى والهدف النهائي لهذه الحياة على هذه الأرض وإن الإسلام وحده هو القادر على ذلك وهذا يحملنا مسؤولية عظيمة.
علينا أن نرضى بموضوعيّة ناقصة، لأنَّ التجرّد الكامل عن الهوى أمر مستحيل، فكثيراً ما نجد أنفسنا متحيّزين ولا نشعر بهذا التحيّز.