من أقوال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
حكمــــــة
الله الله أن تخرج أمك من الدنيا ولم ترض عنك... الله الله أن يسمع الله منك يوما من الأيام كلمة تجرح ذلك القلب الذي يحبك، وليس في الناس أحد يحبك كحبه... الله الله أن تجرح مشاعرها، أو تكسر قلبها وخاطرها... الله الله أن تقابل الرحمة بالإساءة فتعذبها، فاتـق الله في أمك خاصة عند المشيب والكبـر...
حكمــــــة
الْمُوَفق عنْده بَصِيرة يَكْشف بِهَا
حَـقائِق الأمُور بتَقْـوى الله
" إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا "
وَالفُرقان هذا هو القرآن،
" الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ "
فَالمُوفق هُوَ الَّذي اهْـتدَى بالقُـرْآن وَكَملَت هِـدايَـته بالْـقرْآن، لا يسْتطيع أنْ يُقَـدّم أمْراً عَلى أمْر الْقُـرآن..
حكمــــــة
لا يَنبغي للإنْسَان إِذَا أَراد التوْفيق أنْ يلهُو مَع اللاهِـين،
وَعليه أنْ يسْتفيق، وَأنْ يسْلك الطَّريق الَّذي يُـقَربه إلَى الله، وَأنْ يسْعَى إلَى الله حَـثِـيثا،
وَأن لا يُبالِي بشَيء إلا مَرْضَاة الله سُبْحََانه وَتعَالَى،
أسْعد النَّاس بالتَّوفيق وَأولاهُم بِه:
مَنْ ذكَر الله فِي جَـمَِيع أحْوَاله، هُو الْعَـبْد الَّذي لا يفْـتَر عَن ذكْر الله طرْفة عَيْـن، قََـلْبه دَائِماً يتَـذكَّر الله عَزَّ وَجَلّ...
حكمــــــة
الْمُوَّفَــق:
كَلمَة تعْني عَبْدا مِن عِباد الله اصْطَـفاه وَاجْـتبَاه، عَبْد يذكُـر بِالله وَبطَاعَـته وَمحَبّته وَمرْضاته،
الْمُوَّفَــق:
هُوَ الْمُسدّد فِي قَوْله، إِذَا جلَسْت مَعه سَمِعْت التَّسْبيح وَالاسْتِـغْفار، وَتِلاوَة الْقُـرآن..
الْمُوَّفَــق:
هُوَ الَّذِي إذَا جَلسْت مَعَه لا تَسْمَعه يغْـتَـاب مُسْلِما.
حكمــــــة
الْمُوَّفَــق:
هُوَ الَّذي ذكَر الْمَوت وَشِدّته، وَالْحِسَاب وََمؤُونَـته، فَخفف الْحِمْل للِقاء الله جلَّ جَلاله،
الْمُوَّفَــق:
هُوَ الَّذي يَبْحَث عَنْ كُل شَيء يُذكره بِالله فِي كُل كَلمَة يَسْمعهَا، وَفِي كُل كَلمَة يقُـولهَا.
الْمُوَّفَــق:
الَّذي أحَبّ الْكِتاب وَالسُّنَّـة، وَسَارَ عَلَى وفْـق الشَّرِيعَة وَالْملَّة.
حكمــــــة
إِذا صَنعْت مَعْرُوفاً إلَى أَحَد فَلا تَـنْـتظر مِنْه شَيْـئا، وَلا تنتَـظر إلا مِنَ الله الَّذي يَعلَم السِّر وأخْفى، وَيعلم مَا تغيّب فِي سَرِيرتك مِنْ حُـب الْخَـير لِوَالديْـك، وَلمن أحْسَنْـت إِلَيْه، فَلا تزَال عنْد الله عَزَّ وَجلَّ فِي عُـلُو وَكرَامَة ومَحبَّة وَتوفيق،
فَاسْتعِن بِالله وَلا تعْجز، وْكُـن مَعَ الله وَلا تُبالِي..
حكمــــــة
يَنبغِي لِلمُسْلِمْ أنْ يتقِي الله فِي السّـر، السِّر أمَـانَـة..
أُوصِيك بَأمْر:
أنْ تَـتّـقِي الله فِي أسْرار الْمُسْلمين، فَمن حفظ أسْرار الْمُسْلمِين
حفظ الله سرّه..
لا يَجُـوز لأحَد أنْ يأتيه أحَد يشْتكِي لَه سِراً، أوْ يخبره بأمُور خَاصة،
أنْ يتَكلّـم فِيها، خَاصة إذَا جَاءك بالدِّين وَالشَّرع، مَا جَاءك لأنَّك ابْن فُلان وَعِلان...
حكمــــــة
مِمَّا أَرى، وَمِمَّا أسْمَع، وَأشَـاهِد كَثيراً فِي النَّاس إلا مَنْ رَحِم الله
قِـلَّـة الأمـَانــة، وَقلَّـة الأمَانـَة مِنهَا عَدَم حِـفْـظ الأسْـرَار،
يَـتَولَّى تغْسِيل الْمَيت فيطّلع عَلَى عوْرة وإذَا بِهَا الْيَوْم الثَّاني
تُنشَر فِي الدُّنيا كُلهَا،
وَيأتِي ويصحبك ويجلِس مَعك الْمَجلِس، وَقَدْ قَال صَلَّى الله عَليه وسلَّم:
" الْمَجَـالِـسْ بِالأمَـانـَة "
فَـتأتَمنـه عَلَى الْكلمَة وَالْكَلمتَيْـن لا تَـلْبث أنْ تَجدهَا فِي الدُّنْيـا قَد انْـتشَـرت،
وَإِنْ كَان مِن النَّاس هَذا مُستغربـا فَمن الأخْـيَـار وَمِنَ الصَّالحِين وَمِنْ
طَلبَة الْعِـلْـم أغْــرَب.
حكمــــــة
أَجْـمَعت نُصُوص الْكتاب وَالسُّنة علَى الأمْر بِلُزوم جَماعَة المُسْلمِين، وَالسّمْع وَالطَّاعة،
وَهَذا أصْْل عَظِيم لَمْ يخْـتلف عَليْه اثْـنَان مِنْ أهْـل الْعِلْـم رحِمَهم الله،
وَلذلِك قََال الله عزّ وَجَلّ:
" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا *
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ".
حكمــــــة
مِِـيزَة الدِّيـن وَالشَّرْع:
أنّه يحْكُم بِالعدْل.
يًُعْطي كلّ ذي حَق حَقَّـه، لا يَمِيل لِهذَا علَى حِسَاب هَذا،
أَمَر الوَالِي بالْـعدْل، وَأمرَه بِأداء الأمَانة، وَأمَر النّاس أنْ يَسْمعُوا لَه وَيطِيعُوه،
فَهذَا النّص أصْل شَرعِي، وَهُو مِيزَان الْـعَـدْل الَّذي قَـامَت عَليْه السّمَاوَات وَالأرْض..
حكمــــــة
لا تَعْـلَم مِقْـدَار الْبَـسْمَة مَا مَوقِـعهَا فِي قلْب أُخْـتك إِذَا تَـبَسَّمت لأوْلادهَـا،
وَلا تعْـلَم مِقدار الْحَنان إِذَا وضَعت يَـدك عَلَى رَأْس ابْـنها أَوْ بنتها
أَو ضَمَمْـت ابْنهَا أوْ بِنْـتها إلَى صَدرك،
لا تَعْـلَم مَا الَّذي تفْـعَـله فِيهَا، هَذِه مَـكـَارِم وَمـآثِــر،
سُئِل عَليْه الصَّلاة وَالسَّلام عَنْ أكْثَـر مَا يدْخِـل النّاس الْجَـنَّة؟
قََـال:
" تَـقْـوى الله وَحُسْن الْخُـلُــق ".
وَأَوْلَى النَّاس بِحُسْن الْخُـلُـق أقْرب النَّاس مِنْك،
وَأَوْلَى النَّاس بِحُسْن الْخُـلق هُـم رَحِـمك، وَلذلِك قََال صَلَّى الله عَليْه وَسلَّم:
" خَـيْـركُـم خَـيْـركُـم لأهْـلِـه "
فجَعَـل الْخَيْرية وَمَكارِم الأخْـلاق لأَقْـرَب النَّاس مِن الإنْسَان....
حكمــــــة
قَـالُـوا لِرَجُـل:
لِـمَ بعْـتَ دَارك، وَأنْتَ لَسْت بِمدْيُـون، وَلسْتَ بِِمفْـلِس؟
فقََـال:
بِِجِيرَانِـهَا تغلُو الدّيَار وَترْخُـص.
.. كَأنّه يَـقُـول: لَمَّا كَان جَارِي عَزِيزا فأنَا غَنِي، ودَارِي غنيّة وَبِخَيْـر،
وَلَمَّا صَارَ -وَالعِياذ بالله- جَاري لا آمنُه، بعْـتُ داري،
فَأصْبحَـت رَخِيصَة عنْدي.
حكمــــــة
النَّظَر إلَى الأشْكَال وَالصُّور وَإلَى الجَمَال فِي الْخلقَـة، هَذا نظَـر الصِّغار،
أمَّا الكِبَار فينْـظُـرُون إِلَى مَا حَملتْـه قُـلُوبهُم وَأرْواحهم..
*مَا كَانَت الصُّوَر وَلا جَمَالهَا وَلا جَلالهَا يَرفع مِنْ أقْـدار النَّاس،
وَانْظر إِلَى مَن اشْتغَـل بِصُورَته فَـقَـلَّ أنْ تجِد مِنْ ورَاء تِـلْك الصُّورة قلْـباً سَلِـيما...
*اشْتغِـل بِِقَـلْـبك، وَاتَّق رَبّك، فَإنَّ الله يقْـذِف فِي قُـلوب الْعِباد حُبك
" إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا "
الْـود: خالِـص الْحُـب..
حكمــــــة
أَحْــبَــابَ الله مَنْ هُـــمْ؟
هُم السَّبَّاقُون لِلطَّاعَـات، الأَعِـفّـة، الْغَافِلُون عَن الْـحُدُود وَالْمُحَرَّمَـات،
لا يَبْحَث عَن الشَّـهَوَات وَلا عَن الْـمُلْهِيَّـات، أَكْـرَه مَـا عِنْـدَه:
مَجَـالِس الْغَـفْـلَة مَجَـالِس الْقِيل وَالْـقَـال، قَـد كَرِهَ مَجَـالِس الْفَـضَـول فِي الْمُبَاحَات
فَمَا بَالَك بِمَجَـالِس الْمُـحَرَّمَـات والْغِـيبَـة وَالنَّـمِيـمَـة، قَدْ كَـرِهَ الْقِيل وَالْقَـال، وَكَثْرَة
السُّـؤَال، واشْتَـغَـل بِمَحَـبَّـة الْـكَبِير الْـمُتَـعَــال،
إِنْ سَأَلْت عَمَّـنْ يُحِـب الله، فَاسْـأل عَن إِنْـسَانٍ رَزَقَـه الله لِسَـاناً لا يَفْـتر مِـنْ
تِـلاوَة الْـقُـرْآن، فَاسْأَل عَنْ عَبْـدٍ رَزَقَـهُ الله لِسَـاناً لا يَفْـتر عَن التَّسبِـيح وَالتّـحْمِيـد وَالتَّكْبِير
وَالاسْتِـغْـفَار لَهُ وَلِـلمُؤمِنِين وَالْـمُؤْمِنَـات...
حكمــــــة
احْمدُوا الله وَاشْكُروه، لَو أنَّ الإنْسَان يَجرّب أنْ يخْـرج إلَى بَـادِية
أو مَكَان عَراء يَعْرف قِـيمَة النِّعْـمة التِي هو فيها، كَانَ الرَّجُل إذا ذبَحَ الشَّاة لا تُرَى مِن كَثرة الذُّباب، وَكانَ الرّجل إِذا وضَع الطَّـعَام لا يسْتطِيع أن يبلع اللقمة ما لَمْ يُصب فِيهَا ذُبابا، خَاصة فِي بعْض الأوْقَـات، لكِن احْـمدُوا الله وَاشـكـرُوه، فَضْـل، فَضْـل مِنَ الله عَظِيـم، وَنَحْن نذكّر بِهَذا،
أنّ الله رَحِـمَ أمَّـة تَـشـكره، وَأحَبّ أمَّة تَـشْكره، وَغَضب علَى قوْم كفَروا نِعَمه فأحَلّهُـم دَار الْـبَـوَار، كُفْـرَان النِّـعـَم مُصِيبة عَظيمَة، وَلا يَـزُول كُفْـرَان النِّـعم إلا بِـشُكْرهَـا، وَلا تُشْكـر النّعْـمَة إلا بِالتَّـذْكِـير بهَا...
حكمــــــة
إِنَّكَ إِنْ عَامَلْتَ الله فَلَيْسَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْض أَحَبّ إِلَى الله مِمَّنْ يُعَامـلُه،
إِنَّكَ إِنْ صَدَقْـت مَعَ الله، وَمشَـيْتَ فِي سَبِـيل الله فَلَيْسَ هُنَاكَ خُـطَـى أَطْيَـب
وَلَا أَحَـب إِلَى الله مَن الْخُـطَى الَّـتِي يلْتَمس بِهَا مَرََْضَـاة الله،
مَنْهَا تَسْتَمِـد قَوَّتك، مَا تََـضْـعف، مَـا تَتخَـاذَل....
*اصْـدُقْ مَعَ الله... وَسِـر إِلَى الله حَثِيـثاً،
" وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "...
حكمــــــة
كَان الرَّجل إِذَا أَرَاد أَنْ يَـقُـوم الليْل فِي بُسْتَـان أوْ فِي مَزْرَعَة مَا يَسْتطيع أَنْ يَقُـوم مِنْ كثر الْـبَـعُوض الَّذي يَأكُـل رِجْـله، مَا يستطيع، بَعْض الأحْيَـان يَقْـرَأ وَالْـبَـعُوض يَدْخُـل في فَمـه،
نِـعَـم، النَّاس تَعِيشها وَهِيَ لا تَـدْري فِي أَيّ شَيء تَعِيـش...
حكمــــــة
النَّاس ينْبغي أَنْ يَردّوا إلَى التَّسْلِيــم لِـلشَّرع، وَالإذْعَـان لَه،
وَأنَّه لا يُشْـتَـرَط فِي قَبُـول الْحكْـم أن يعْـرف الإنْسـَان عِـلّتـه،
تجد الْـبَـعْض يَأتِْي وَيَقُـول:
وَالله سَمِعْـت فَـتْـوَى من الشَّيخ فُلان، وَأنَا مَا دخَلـت مـزَاجِـي،
كَأنَّ مـزَاجَه -نَسْأل الله السَّلامَة وَالْعَافِيَة- حَكَـم عَلَى الشَّـرْع...