أدب المجالسة وَحمد اللِّسَان - ابن عبد البر
بَاب حمد اللِّسَان وَفضل الْبَيَان
أدب المجالسة وَحمد اللِّسَان - ابن عبد البر
كَانَ يُقَال: فِي اللِّسَان عشر خِصَال محمودة أَدَاة يظْهر بهَا الْبَيَان وشافع تدْرك بِهِ الْحَاجة وواصف تعرف بِهِ الْأَشْيَاء وواعظ يَنْتَهِي بِهِ عَن الْقَبِيح ومعز تسكن بِهِ الأحزان وملاطف تذْهب بِهِ الضغينة وموفق يلهى بِهِ الأسماع.
بَاب أدب المجالسة وَحقّ الجليس
أدب المجالسة وَحمد اللِّسَان - ابن عبد البر
قَالَ مُعَاوِيَة لعرابة الأوسي
بِأَيّ شَيْء استحققت أَن يَقُول فِيك الشماخ
رَأَيْت عرابة الأوسي يسمو... إِلَى الْخيرَات مُنْقَطع القرين
إِذا مَا راية رفعت لمجد... تلقاها عرابة بِالْيَمِينِ
فَقَالَ عرابة هَذَا من غَيْرِي أولى بك وَبِي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ عزمت عَلَيْك لتخبرني
فَقَالَ بإكرامي جليسي ومحاماتي عَن صديقي فَقَالَ إِذن استحققت.
بَاب أدب المجالسة وَحقّ الجليس
أدب المجالسة وَحمد اللِّسَان - ابن عبد البر
حدث الْحسن الْبَصْرِيّ أَن رجلا تنَاول من رَأس عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ شَيْئا فَتَركه مرَّتَيْنِ ثمَّ تنَاول الثَّالِثَة فَأخذ عمر بِيَدِهِ وَقَالَ أَرِنِي مَا أخذت فَإِذا هُوَ لم يَأْخُذ شَيْئا فَقَالَ انْظُرُوا إِلَى هَذَا قد صنع بِي هَذَا ثَلَاث مَرَّات يريني أَنه يَأْخُذ من رَأْسِي شَيْئا وَلَا يَأْخُذ شَيْئا فَإِذا أَخذ أحدكُم من رَأس أَخِيه شَيْئا فليره إِيَّاه.
بَاب أدب المجالسة وَحقّ الجليس
أدب المجالسة وَحمد اللِّسَان - ابن عبد البر
قَالَ ابْن شهَاب
كَانَ رجل يُجَالس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ لَا يزَال يتَنَاوَل عَن وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الشَّيْء فَكَأَن ذَلِك آذَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا نزع أحدكُم من أَخِيه شَيْئا فليره إِيَّاه.