الزواجر عن اقتراف الكبائر - 16
الكبيرة الحادية و الثلاثون بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
الزنا أعاذنا الله منه ومن غيره بمنه وكرمه قال تعالى: { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا }. وقال تعالى: { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما }.
الكبيرة الثلاثون بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
المداهنة في إقامة حد من الحدود أخرج النسائي مرفوعا وموقوفا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { لحد يقام في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحا } وفي رواية: { إقامة حد في الأرض خير لأهلها من مطر أربعين ليلة }.
الكبيرة التاسعة والعشرون بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
إظهار زي الصالحين في الملأ وانتهاك المحارم ولو صغائر في الخلوة أخرج ابن ماجه بسند رواته ثقات عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا. قال ثوبان صفهم لنا يا رسول الله أو جلهم لنا لئلا نكون منهم ونحن لا نعلم قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها }.
الكبيرة الثامنة والعشرون بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
هتك المسلم وتتبع عوراته حتى يفضحه ويذله بها بين الناس أخرج ابن ماجه بسند حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته }.
الكبيرة السابعة والعشرون بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
الشفاعة في حد من حدود الله تعالى أخرج أبو داود واللفظ له والطبراني بسند جيد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { من حالت شفاعته دون حد من حدود الله تعالى فقد ضاد الله عز وجل، ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال }.
الكبيرة الخامسة والسادسة والعشرون بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
قول إنسان لمسلم: يا كافر أو يا عدو الله حيث لم يكفره به بأن لم يرد به تسمية الإسلام كفرا وإنما أراد مجرد السب أخرج الشيخان في جملة حديث: { ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه } أي رجع عليه ما قاله.
الكبيرة الرابعة والعشرون بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
إيواء المحدثين أي منعهم ممن يريد استيفاء الحق منهم والمراد بهم من يتعاطى مفسدة يلزمه بسببها أمر شرعي) وعد هذا هو ما صرح به الجلال البلقيني وهو صريح خبر مسلم وغيره عن علي كرم الله وجهه قال: { حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات، قلت ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض }.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
قال بعضهم: رأيت في المنام رجلا ممن كان يخدم الظلمة والمكاسين بعد موته وهو في حالة قبيحة فقلت له: ما حالك؟ فقال شر حال، فقلت له: إلى أين صرت؟ فقال إلى عذاب الله، قلت: فما حال الظلمة عند ربهم؟ قال شر حال، أما سمعت قول الله عز وجل: { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }.
الكبيرة التاسعة عشرة والعشرون والحادية والثانية والثالثة والعشرون بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
ظلم السلاطين والأمراء والقضاة وغيرهم مسلما أو ذميا بنحو أكل مال أو ضرب أو شتم أو غير ذلك، وخذلان المظلوم مع القدرة على نصرته، والدخول على الظلمة مع الرضا بظلمهم وإعانتهم على الظلم والسعاية إليهم بباطل قال تعالى: { ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار }. وقال تعالى: { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }، وقال تعالى: { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون } والركون إلى الشيء السكون والميل إليه بالمحبة.
الكبيرة الثامنة عشرة بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
جور الإمام أو الأمير أو القاضي وغشه لرعيته واحتجابه عن قضاء حوائجهم المهمة المضطرين إليها بنفسه أو نائبه أخرج الطبراني بسند رواته ثقات إلا واحدا منهم فمختلف فيه، وفي الصحيح بعضه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي وإمام جائر }. ورواه البزار بإسناد جيد إلا أنه قال: { وإمام ضلالة }. والنسائي وابن حبان في صحيحه: { أربعة يبغضهم الله: البياع الحلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني، والإمام الجائر }.
الكبيرة السابعة عشرة بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
تولية جائر أو فاسق أمرا من أمور المسلمين أخرج الحاكم أي لكن فيه من وثقه ابن معين في رواية ووهاه غيره، وأحمد باختصار وفيه رجل لم يسم عن يزيد بن أبي سفيان قال: { قال لي أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين بعثني إلى الشام يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمارة، وذلك أكثر ما أخاف عليك بعدما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم }.
الكبيرة الرابعة والخامسة والسادسة عشرة بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
تولي الإمامة أو الإمارة مع علمه بخيانة نفسه أو عزمه عليها وسؤال ذلك وبذل مال عليه مع العلم أو العزم المذكورين أخرج البزار والطبراني في الكبير بسند رواته رواة الصحيح عن عوف بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي، فناديت بأعلى صوتي وما هي يا رسول الله؟ قال: أولها ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل، وكيف يعدل مع أقربيه }.
الكبيرة الثالثة عشرة بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
نكث بيعة الإمام لفوات غرض دنيوي أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه ابن السبيل، ورجل بايع رجلا سلعة بعد العصر فحلف بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعطه منها لم يف }.
الكبيرة الثالثة عشرة بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
نكث بيعة الإمام لفوات غرض دنيوي أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه ابن السبيل، ورجل بايع رجلا سلعة بعد العصر فحلف بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعطه منها لم يف }.
الكبيرة الثانية عشرة بعد المائتين
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
البغي أي الخروج على الإمام ولو جائرا بلا تأويل أو مع تأويل يقطع ببطلانه قال تعالى: { إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم }. وأخرج مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: { إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد }.
الكبيرة المائتين والحادية والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
الكهانة والعرافة والطيرة والطرق والتنجيم والعيافة، وإتيان كاهن وإتيان عراف، وإتيان طارق، وإتيان منجم، وإتيان ذي طيرة ليتطير له، أو ذي عيافة ليخط له قال تعالى: { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا } أي لا تقل في شيء من الأشياء ما ليس لك به علم فإن حواسك مسئولة عن ذلك. وقال تعالى: { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول }.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
وروى سفيان عن عامر الذهبي أن ساحرا كان عند الوليد بن عقبة يمشي على الحبل ويدخل في است الحمار ويخرج من فيه فاشتمل جندب على سيفه وقتله به، وهو جندب بن كعب الأزدي ويقال البجلي، وهو الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: { يكون في أمتي رجل يقال له جندب يضرب ضربة بالسيف يفرق بها بين الحق والباطل } فكانوا يرونه جندبا هذا قاتل الساحر.
الكبيرة التاسعة و التسعون بعد المائة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
السحر الذي لا كفر فيه وتعليمه كتعلمه، وطلب عمله قال - تعالى -: { واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون }.
الكبيرة الثامنة و التسعون بعد المائة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
ترويع المسلم والإشارة إليه بسلاح أو نحوه أخرج البزار والطبراني وأبو الشيخ وابن حبان عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه: { أن رجلا أخذ نعل رجل فغيبها وهو يمزح فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم }.
الكبيرة السادسة و التسعون بعد المائة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
الإعانة على القتل المحرم أو مقدماته وحضوره مع القدرة على دفعه فلم يدفعه أخرج ابن ماجه والأصبهاني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقي الله وهو مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله }.