فوائد من كتاب الذاكرون الله والذاكرات من كتاب«الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب» لابن القيم 2
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن جميع الأعمال إنما شرعت إقامة لذكر الله تعالى، والمقصود بها تحصيل ذكر الله تعالى. قال سبحانه وتعالى: " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي " [طه:14]. وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله تعالى»(رواه أبو داود).
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكراً لله عز وجل، فأفضل الصوام، أكثرهم ذكراً لله عز وجل في صومهم، وأفضل المتصدقين، أكثرهم ذكرا لله عز وجل، وهكذا سائر الأعمال. وقال عبيد بن عمير: إن أعظمكم هذا الليل أن تكابدوه، وبخلتم بالمال أن تنفقوه، وجبنتم عن العدو أن تقاتلوه، فأكثروا من ذكر الله عز وجل.
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية، أو مالية، أو بدنيه مالية، كحج التطوع. وقد جاء ذلك صريحا في حديث أبي هريرة: أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى، والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ولهم فضل أموالهم، يحجون بها، ويعتمرون، ويجاهدون ويتصدقون. فقال: «ألا أعملكم شيئا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا أحد يكون أفضل منكم إلا من صنع ما صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «تسبحون، وتحمدون، وتكبرون خلف كل صلاة...» الحديث متفق عليه. فجعل الذكر عوضا لهم عما فاتهم من الحج والعمرة والجهاد، وأخبر أنهم يسبقونهم بهذا الذكر، فلما سمع أهل الدثور بذلك عملوا به، فازدادوا – إلى صدقاتهم وعبادتهم بمالهم – التعبد بهذا الذكر، فحازوا الفضيلتين، فنافسهم الفقراء، وأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم قد شاركوهم في ذلك، فانفردوا عنهم بما لا قدرة لهم عليهم، فقال: " ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ".
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها، وله تأثير عجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي قد اشتد خوفه أنفع من ذكر الله عز وجل، إذ بحسب ذكره يجد الأمن ويزول خوفه، حتى كأن المخاوف التي يجدها أماناً له، والغافل خائف مع أمنه حتى كأن ما هو فيه من الأمن كله مخاوف، ومن له أدنى حسن وقد جرب هذا وهذا. والله المستعان.
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطق فعله بدونه. وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وعليا رضي الله تعالى عنهما أن يسبحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثاً وثلاثين، ويحمدا ثلاثاً وثلاثين، ويكبرا أربعاً وثلاثين، لما سألته الخادم، وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة، فعلمها ذلك وقال: «إنه خير لكما من خادم» (رواه البخاري ومسلم). فقيل: إن من داوم على ذلك وجد قوة في بدنه مغنية عن خادم. وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في مشيته وكلامه، وإقدامه وكتابته، أمراً عجيباً، فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه بالناسخ في جمعة وأثر، وقد شاهد العسكر من قوته في الحرب أمراً عظيماً.
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، فإنه أخبر عن الله تعالى بأوصاف كماله ونعوت جلاله، فإذا أخبر بها العبد صدقه ربه، ومن صدّقه الله تعالى، لم يحشر مع الكاذبين، ورجي له أن يحشر مع الصادقين. روى أبو إسحاق عن الأغر أبي مسلم، أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «إذا قال العبد: لا إله إلا الله والله أكبر، قال: يقول الله تبارك وتعالى: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا، لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا، لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي» قال أبو إسحاق: ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه، قلت لأبي جعفر: ما قال؟ قال: «من رزقهن عند موته لم تمسه النار»(رواه ابن ماجة والنسائي).
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء. فإذا أخذ في الذكر أخذوا في البناء. وكما أن بناءها بالذكر، فغراس بساتينها بالذكر، كما تقدم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن إبراهيم الخليل عليه السلام: «أن الجنة طيبة التربة، عذبه الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» فالذكر غراسها وبناؤها.
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب، كما روى حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أجد في كتاب الله المنزل: أن العبد إذا قال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» قالت الملائكة: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»، قالت الملائكة: «اللهم اغفر لعبدك»وإذا قال: «سبحان الله»، قالت الملائكة: «وبحمده» وإذا قال: «سبحان الله وبحمده» قالت الملائكة: «اللهم اغفر لعبدك» وإذا قال: «لا إله إلا الله» قالت الملائكة: «والله أكبر»، وإذا قال: «لا إله إلا الله والله أكبر» قالت الملائكة: «اللهم اغفر لعبدك».
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق، فإن المنافقين قليلو الذكر لله عز وجل. قال الله عز وجل في المنافقين: " وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا " [النساء:142]. وقال كعب: من أكثر ذكر الله عز وجل برئ من النفاق. ولهذا – والله أعلم- ختم الله تعالى سورة المنافقين بقوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ " [الحشر:9] فإن في ذلك تحذيراً من فتنة المنافقين الذين غفلوا عن ذكر الله عز وجل، فوقعوا في النفاق.
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن للذكر من بين الأعمال لذة لا تشبهها شيء، فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة للذاكر، والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفي به، ولهذا سميت مجالس الذكر: رياض الجنة. قال مالك بن دينار: ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل، فليس شيء من الأعمال أخف مؤونة منه، ولا أعظم لذة، ولا أكثر فرحة وابتهاجاً للقلب.
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والحضر، والسفر، والبقاع، تكثيرا لشهود العبد يوم القيامة، فإن البقعة، والدار، والجبل، والأرض، تشهد للذاكر يوم القيامة. عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا "، قال: «أتدرون ما أخبارها»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عمل يوم كذا كذا وكذا»(رواه الترمذي)وقال هذا حديث حسن صحيح.
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن في الاشتغال بالذكر اشتغالاً عن الكلام الباطل من الغيبة، والنميمة، واللغو، ومدح الناس، وذمهم، وغير ذلك، فإن اللسان لا يسكت ألبتة. فإما لسان ذاكر، وإما لسان لاغ، ولابد من أحدهما، فهي النفس إن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل، وهو القلب، إن لم تسكنه محبة الله عز وجل، سكنته محبة المخلوقين ولابد، وهو اللسان، إن لم تشغله بالذكر شغلك باللغو، وهو عليك ولابد، فاختر لنفسك الخطتين، وأنزلها في إحدى المنزلتين.
حكمــــــة
من فوائد الذكر: أن الشياطين قد احتوشت العبد وهم أعداؤه، فما ظنك برجل قد احتوشه أعداؤه المحنقون عليه غيظاً، وأحاطوا به، وكل منهم يناله بما يقدر عليه من الشر والأذين ولا سبيل إلى تفريق جمعهم عنه إلا بذكر الله عز وجل. وكذلك الشيطان لا يحرز العباد أنفسهم منه إلا بذكر الله عز وجل، وفي الترمذي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال – يعني إذا خرج من بيته – بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له كُفيت وهُديت ووُقيت، وتنحى عنه الشيطان، فيقول لشيطان آخر: كيف لك برجل قد هُدى وكُفي ووُقي»(رواه الترمذي وأبو داود)؟ وفي (الصحيحين): من حديث سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فيولد بينهما ولد لا يضره شيطان أبداً». وقد ثبت في (الصحيحين) أن الشيطان يهرب من الأذان. قال صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان إذا نودي بالصلاة، ولي وله حُصاص»، وفي رواية: «إذا سمع النداء ولي وله ضُراط، حتى لا يسمع التأذين...» الحديث.
حكمــــــة
أنواع الذكر: الذكر نوعان: أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى وهذا أيضا نوعان: أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، والنوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى، النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه، وهو أيضا نوعان: أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهى عن كذا، وأحب كذا، وسخط كذا، ورضي كذا. والثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فذكر أمره ونهيه شيء، وذكره عند أمره ونهيه شيء آخر، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة. فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.
حكمــــــة
أفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئا منها، فثمرة ضعيفة.
حكمــــــة
الذكر والدعاء: الذكر أفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟ ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، كما في حديث فضالة بن عبيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو في صلاته لم يحمد الله تعالى، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلك: «لقد عجل هذا» ثم دعاه فقال له أو لغيره: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء»(رواه أبو داود والترمذي).
حكمــــــة
الذكر والدعاء: دعاء ذي النون عليه السلام الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوة أخي ذي النون، ما دعا بها مكروب إلا فرج كربته: " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» وفي الترمذي: «دعوة أخي ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له»(رواه الترمذي والنسائي).
حكمــــــة
الذكر والدعاء: حديث بريدة الأسلمي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو وهو يقول: «اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد»، فقال: «والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعى به أجاب، وإذا سئل به أعطى» (رواه أبو داود والترمذي).
حكمــــــة
الذكر والدعاء: روى أبو داود، والنسائي من حديث أنس أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا: «اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم» فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد دعا باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى».فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه هذا الثناء والذكر، وأنه اسم الله الأعظم، فكان ذكر الله عز وجل والثناء عليه أنجح ما طلب به العبد حوائجه.
حكمــــــة
قال أحد العارفين: إنه لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب. فمحبة الله تعالى، ومعرفته، ودوام ذكره، والسكون إليه، والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب، والخوف، والرجاء، والتوكل، والمعاملة، بحيث يكون هو وحده المستولى على هموم العبد وعزيمته وإرادته، هو جنة الدنية، والنعيم لا يشبه نعيم، وهو قرة عين المحبين، وحياة العارفين. وإنما تقر أعين الناس بهم على حسب قرة أعينهم بالله عز وجل، فمن قرت عينه بالله، قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله، تقطعت نفسه على الدنيا حسرات.
حكمــــــة
قال سبحانه: " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ " [العنكبوت:45]. فقيل: المعنى: إنكم في الصلاة تذكرون الله، وهو ذاكر من ذكره، ولذكر الله تعالى إياكم أكبر من ذكركم إياه، وهذا يروى عن ابن عباس، وسلمان، وأبي الدرداء، وابن مسعود رضي الله عنهم. وكان شيخ الإسلام أبو العباس قدس الله روحه يقول: الصحيح: أن معنى الآية: أن الصلاة فيها مقصودان عظيمان، وأحدهما أعظم من الآخر، فإنها تنهي عن الفحشاء والمنكر، هي مشتملة على ذكر الله تعالى، ولما فيها من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر.