فوائد من كتاب الذاكرون الله والذاكرات من كتاب«الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب» لابن القيم 2
فوائد من كتاب الذاكرون الله والذاكرات من كتاب«الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب» لابن القيم 2
من فوائد الذكر: أن في الاشتغال بالذكر اشتغالاً عن الكلام الباطل من الغيبة، والنميمة، واللغو، ومدح الناس، وذمهم، وغير ذلك، فإن اللسان لا يسكت ألبتة. فإما لسان ذاكر، وإما لسان لاغ، ولابد من أحدهما، فهي النفس إن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل، وهو القلب، إن لم تسكنه محبة الله عز وجل، سكنته محبة المخلوقين ولابد، وهو اللسان، إن لم تشغله بالذكر شغلك باللغو، وهو عليك ولابد، فاختر لنفسك الخطتين، وأنزلها في إحدى المنزلتين.