الكلم الطيب

  • Facebook
  • Twitter
  • الصفحة الرئيسية
  • أقسام الكلم الطيب
      • موسوعة الحكم والفوائد
        • حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
        • درر منتقاة من كتب العلماء
        • أسباب السعادة والنجاح
        • أقوال أئمة السلف
      • موسوعة الأدعية والأذكار
        • أدعية قرآنية
        • أدعية نبوية
        • أدعية مختارة
        • دليل الأذكار
        • شرح الأدعية والأذكار
      • موسوعة الحديث
        • رياض الصالحين
        • صحيح الأحاديث القدسية
        • فرص ذهبية - فضائل الأعمال
      • موسوعة التربية والتزكية
        • طب القلوب
        • نسائم إيمانية - وصايا للشباب
        • زاد المعاد - فقه الدنيا والآخرة
        • ورثة الفردوس
        • مكارم الأخلاق
       
      • مع اللــه
        • شرح الأسماء الحسنى
        • معاني الأسماء الحسنى
        • فقه أسماء الله وصفاته
        • أصول الوصول إلى الله تعالى
      • القرآن الكريم
        • تدبر القرآن الكريم
        • وقفات تدبرية
        • فضائل القرآن الكريم
        • فضائل سور القرآن
        • تأملات وفوائد من كتاب الله
      • السير والتراجم
        • الرحمة المهداة - نبينا محمد كأنك تراه
        • ترتيب أحداث السيرة النبوية
        • سير السلف للأصبهاني
        • حياة السلف بين القول والعمل
      • فوائد متنوعة
        • فوائد منتقاة من كتب متنوعة
        • أقوال وحكم خالدة
        • منتقى الفوائد
        • مقالات إيمانية متنوعة
       
  • حول الموقع
  • اتصل بنا
  • موضوعات مفضلة
    • التوكل واليقين
    • من درر الصحابة والتابعين والسلف
    • ذكر الله وفضائله
    • معرفة الله ومحبته
    • مختارات
    • من درر الإمام ابن القيم
    • الاستغفار والتوبة
    • مزيـد مـن المفضـلات
    • أنشـئ مفضلتـك
  • الرئيسية
  • حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
  • فوائد من كتب ابن ابى الدنيا

فوائد من كتاب الصبر والثواب عليه 2

حكمــــــة
قال الحجاج لحطيط : اصدقني . قال : « سلني ، فقد عاهدت الله إن خلوت لي لأقتلنك ، وإن عذبتني لأصبرن وإن سألتني لأصدقن » فقال : ما قولك في عبد الملك ؟ قال : « ما أسفهك تسألني عن رجل أنت خطيئة من خطاياه وقد ملأت الأرض فسادا ؟ » قال : فهل خلوت لك ؟ قال : « مرة واحدة ، فحال بيني وبينك شيء منعني منك » . قال : كأني قد عرفت ، أما الثالثة فلا تصبر عليها . قال : « ما شاء الله » . قال : دونك يا معد . قال : فعذبه بكل شيء ، ثم جاء فقال : ما يبالي . فقال الحجاج : أله حميم ؟ قالوا : أم وأخ . قال : فوضع على أمه الدهق . فقال حطيط : « يا أمه : اصبري ، اصبري » . قال : فقتلها .
حكمــــــة
عن الحسن ، أن رجلا ، كان يقال له عقيب ، كان يعبد الله تعالى على جبل ، وكان في ذلك الزمان رجل يعذب الناس بالمثلات ، وكان جبارا ، فقال عقيب : « لو نزلت إلى هذا فأمرته بتقوى الله كان أوجب علي » ، فنزل من الجبل فقال له : « يا هذا اتق الله » . فقال له الجبار : يا كلب ، مثلك يأمرني بتقوى الله ؟ لأعذبنك عذابا لم يعذب به أحد من العالمين . قال : فأمر به أن يسلخ من قدمه إلى رأسه وهو حي ، فسلخ ، فلما بلغ بطنه أن أنة ، فأوحى الله إليه : عقيب ، اصبر أخرجك من دار الحزن إلى دار الفرح ، ومن دار الضيق إلى دار السعة ، فلما بلغ السلخ إلى وجهه صاح ، فأوحى الله إليه : عقيب ، أبكيت أهل سمائي وأهل أرضي ، وأذهلت ملائكتي عن تسبيحي ، لئن صحت الثالثة لأصبن عليهم العذاب صبا ، فصبر حتى سلخ وجهه مخافة أن يأخذ قومه العذاب .
حكمــــــة
عن عبد الله بن المبارك ، « أن الحجاج ، قطع يد رجل ورجله ، ثم أمر به أن يحمل إلى الكوفة فيصلب على بابه قال : فحمل في سفينة ، حتى إذا قاربوا الكوفة ، وكان فيهم رجل كأنه سمع خشخشة ، فقال : ما لكم ؟ قالوا : هذا الموضع الذي أمرنا فيه بصلبك ، فنخاف أن تلقي نفسك في الماء . قال : أنا ألقي نفسي ؟ فوالله إن الذباب ليقع على يدي أو رجلي فأكره أن أحكه مخافة أن أعين على نفسي . قال : وسمعوه يدعو : اللهم إني أعوذ بك أن أفر من بأس الناس إلى بأسك ، وأعوذ بك أن أجعل فتنة الناس كعذابك ، وأعوذ بك أن يرى الناس في خيرا ولا خير في اللهم أرد بي خيرا وافعله بي ، إنك فعال لما تريد »
حكمــــــة
قال أبو عبد الرحمن المغازلي : دخلت على رجل مبتلى بالحجاز ، فقلت : كيف تجدك ؟ قال : أجد عافيته أكثر مما ابتلاني به ، وأجد نعمه علي أكثر من أحصيها . فقلت : أتجد لما أنت فيه ألما شديدا ؟ فبكى ثم قال : سلا بنفسي عن ألم ما بي ما وعد عليه سيدي أهل الصبر من كمال الأجور في شدة يوم عسير . قال : ثم غشي عليه ، فمكث مليا ، ثم أفاق فقال : إني لأحسب أن لأهل الصبر عند الله غدا في القيامة مقاما شريفا لا يتقدمه من ثواب الأعمال شيء ، إلا ما كان من الرضا عن الله جل وعز .
حكمــــــة
عن الحسن قال : « إنما يصيب الإنسان الخير في صبر ساعة »
حكمــــــة
قال سعيد بن جبير : « الصبر اعتراف العبد لله بما أصابه منه ، واحتسابه عند الله رجاء ثوابه ، وقد يجزع الرجل وهو متجلد لا يرى منه إلا الصبر »
حكمــــــة
عن يونس بن يزيد قال : سألت ربيعة بن أبي عبد الرحمن ما منتهى الصبر ؟ قال : « أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبلها »
حكمــــــة
عن قيس بن الحجاج في قول الله : فاصبر صبرا جميلا قال : « أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يعرف من هو ؟ »
حكمــــــة
عن عمرو بن قيس الملائي :" فصبر جميل " قال : « الرضا بالمصيبة ، والتسليم » عن الحسن قال : الكظيم : الصبور .
حكمــــــة
عن خالد بن خداش قال : قال لنا صالح المري : « لو كان الصبر حلوا ما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : اصبر ولكن الصبر مر »
حكمــــــة
عن مجاهد : فاصبر إن وعد الله حق قال : « ما وعد الله من ثوابه الصابرين »
حكمــــــة
عن الحسن قال : « سب رجل رجلا من الصدر الأول ، فقام الرجل وهو يمسح العرق عن وجهه ، وهو يتلو : ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور » . قال الحسن : « عقلها والله وفهمها إذ ضيعها الجاهلون .
حكمــــــة
عن محمد بن سوقة قال : كان يقال : « انتظار الفرج بالصبر عبادة » قال عبد الله بن المبارك : « من صبر فما أقل ما يصبر ، ومن جزع فما أقل ما يتمتع »
حكمــــــة
عن عمرو بن قيس الماصر ، أن حطيطا كان مولى لبني ضبة ، وأنه لما رفع من بين يدي الحجاج وقد بلغ العذاب منه وما يتكلم ، جاء ذباب فوقع على جراحته . فقال : « حس » . فقيل له : صبرت على العذاب ، وإنما هو ذباب قال : « إن هذا ليس من عذابكم » .
حكمــــــة
عن علي بن الحسن بن أبي مريم قال : « كان رجل بالمصيصة ذاهب النصف الأسفل ، لم يبق منه إلا روحه في بعض جسده ضرير على سرير ملقى ، مثقوب له للبول فدخل عليه داخل فقال : كيف أصبحت يا أبا محمد ؟ قال : ملك الدنيا منقطع إلى الله تبارك وتعالى ما لي إليه من حاجة إلا أن يتوفاني على الإسلام »
حكمــــــة
عن علي بن الحسن قال : قال رجل مرة : لأمتحنن أهل البلاء . قال : فدخلت على رجل بطرسوس وقد أكلت الأكلة أطرافه . فقلت : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت والله وكل عضو مني يألم على حدته من الوجع ، لو أن الروم في شركها وكفرها اطلعت علي لرحمتني مما أنا فيه ، وإن ذلك لبعين الله أحبه إلي أحبه إلى الله وما قدر ما أخذ ربي مني ؟ وددت أن ربي قد قطع مني الأنامل التي بها اكتسبت الإثم وأنه لم يبق مني إلا لساني يكون له ذاكرا . قال : فقال له الرجل : متى بدأت بك هذه العلة ؟ فقال : أما كفاك ؟ الخلق كلهم عبيد الله وعياله فإذا رأيت من العباد عيلة فالشكوى إلى الله ، ليس الله يشتكى إلى العباد .
حكمــــــة
عن محمد بن سلام الجمحي قال : سمعت يحيى بن عمر الحنفي ، وذكر عن رجل من بني حنيفة قال : « أرادوا شيخا لهم كان به داعي العلاج ، فأبى وقال : وجدت الله قد نحل أهل الصبر نحلا ما نحله غيرهم من عباده » قيل : ما هو رحمك الله ؟ قال : سمعته يقول تبارك اسمه : « إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب فما كنت لأعدل بذلك شيئا أبدا » قال : فلم يتعالج وكان إذا اشتد به الوجع قال : « حسبي الله ونعم الوكيل » فيسكن عنه الألم ، ويجد لذلك خفة وهدوءا .
حكمــــــة
عبد الجليل القيسي قال : لما أمر ابن زياد بالشجاء أن يمثل بها ، جاء الذي يريد أن يلي ذلك منها ومعه الحديد والحبال ، فقالت : « إليكم عني ، أتكلم بكلمات يحفظهن عني من سمع بهن » . قال : فحمدت الله وأثنت عليه ثم قالت : « هذا آخر يومي من الدنيا ، وهو غير مأسوف عليه وأرجو أن يكون أول أيامى من الآخرة ، وهو اليوم المرغوب فيه ثم قالت : إن علمي ، والله ، بفنائها هو الذي زهدني في البقاء فيها ، وسهل علي جميع بلواها ، فما أحب تعجيل ما أخر الله ، ولا تأخير ما عجل الله » . ثم قدمت ، فمثل بها حتى ماتت .
حكمــــــة
كان مالك بن دينار يبكي ويبكي أصحابه ، ويقول في خلال بكائه : « اصبروا على طاعته ، فإنما هو صبر قليل وغنم طويل ، والأمر أعجل من ذلك »
حكمــــــة
عن أبي إسحاق ، عن ميثم ، أن موسى عليه السلام قال : أي رب ، أي عبادك أصبر ؟ قال : أكظمهم للغيظ .
حكمــــــة
كان حبيب أبو محمد يقول لإخوانه : اشكا ماذا اشكا فاذو : كأنكم بعاقبة الصبر محمودة ، ليت شعري ما يصنع في القيامة من غبن أيامه الحالية ، ثم يبكي حتى تسيل الدموع على لحيته .
حكمــــــة
قال لصعصعة بن صوحان : ما المروءة ؟ قال : « الصبر والصمت : الصبر لمن غاظك وإن بلغ منك ، والصمت حتى تسأل »
حكمــــــة
عن مسمع بن عاصم قال : قال لي عبد الواحد بن زيد : « من نوى الصبر على طاعة الله صبره الله عليها وقواه لها ، ومن عزم على الصبر عن معاصي الله أعانه الله على ذلك وعصمه عنها » . قال : وقال لي : يا سيار ، « أتراك تصبر لمحبته عن هواك فيخيب صبرك ؟ لقد أساء بسيده الظن من ظن به هذا وشبهه » قال : ثم بكى عبد الواحد حتى خفت أن يغشى عليه ، ثم قال : « بأبي أنت يا مسمع ، نعمه رائحة وغادية على أهل معصيته ، فكيف ييأس من رحمته أهل محبته ؟ »
حكمــــــة
عن عبد الواحد بن زيد قال : قال لي عابد من أهل الشام : « أما والله يا أبا عبيدة ليعلمن الصابرون غدا أن موئل الصبر موئل كريم هنيء غير مردي وليعلمن أهل الاستخفاف بمعاصي الله أن ذلك كائن عليهم وبالا ، ولبئس سبيل الخائف الغرة وترك الحذر والاحتراس مما يخاف وبكى »
حكمــــــة
قال ابن السماك : « من امتطى الصبر قوي على العبادة ، ومن أجمع اليأس استغنى عن الناس ، ومن أهمته نفسه لم يول تربتها غيره ، ومن أحب الخير وفق له ، ومن كره الشر جنبه ، ومن رضي بالدنيا من الآخرة حظا فقد أخطأ حظ نفسه ، ومن أراد الحظ الأكبر من الآخرة سعى لها سعيها وأعمل نفسه لها ، وهانت عليه الدنيا وجميع ما فيها ، والصبر عن الدنيا رأس الزهد فيها ، والصبر عن المعاصي هو الكره لها ، والصبر على طاعة الله فرع الخير وتمامه »
حكمــــــة
عن خلف بن إسماعيل قال : قال لي رجل من عقلاء الهند : « لا يكون الصبر إلا في رجل له عند الله عظيم من الذخر ، ولرب صابر برز به صبره أمام المتقين يوم القيامة ، والصبر في كل شيء حسن ، وهو في طاعة الله وعن معصيته أحسن »
حكمــــــة
عن أبي الدرداء قال : « إنها ستكون أمور تنكرونها فعليكم فيها بالصبر صبر كقبض على الجمر ، ولا تقولوا : تغير ، حتى يكون الله يغير »
حكمــــــة
عن الزهري قال : « وقعت في رجل عروة بن الزبير الآكلة ، فصعدت في ساقه ، فبعث إليه الوليد بن عبد الملك فحمل إليه الأطباء ، فقالوا ليس له دواء إلا أن تقطع رجله قال : فقطعت رجله وهو جالس عند الوليد ، فما تضور وجهه »
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب : « لو كان الصبر رجلا كان أكمل الرجال ، وإن الجزع والجهل والشره والحسد لفروع أصلها واحد »
حكمــــــة
قال بعض حكماء الهند : « الصبر قوة من قوى العقل ، وبقدر مولد العقل ينمى الصبر » قال أبو خيرة النحوي : « الصبر أعلى خلال الكرم »
حكمــــــة
عن مضر أبو سعيد القارئ قال : قال بعض العباد على بعض السواحل : إنك والله أيها المرء ما التمست اتباع رضوانه بشيء أبلغ فيما تريد من اجتناب سخطه قال : ثم بكى وقال : وكيف وغرور الأمال تلهينا عن سرعة ممر الآجال ؟ قال : ثم بكى وقال : لا تعجب أيها المرء من سهو وغفلة غلبا على عقولنا ، فنحن نحرص على الدنيا ونعمل لها ، غير مستزيدين في أرزاقنا ، بالحرص عليها والعمل لها ، وندع حظنا في هذه الدار الفانية من الدار الباقية ، التي يرزق أهلها فيها بغير حساب ، وإنما جعلت هذه الدار سبيلا إلى الوصلة إلى الدار الأخرى قال : فإن أعمالنا وحرصنا على طلب الدار الآخرة يزيد في أرزاقنا ولذاتنا في الدنيا والآخرة ، ثم بكى وقال : يا عبد الله ، احتجز الصبر على إرادته يبلغك خير إرادتك لديه ، فما رأينا مثل الصبر على طاعته شيئا .
حكمــــــة
قال عمر بن ذر في دعائه : « أسألك اللهم خيرا يبلغنا ثواب الصابرين لديك ، وأسألك اللهم شكرا يبلغنا مزيد الشاكرين لك ، وأسألك اللهم توبة تطهرنا بها من دنس الآثام حتى نحل بها عندك محلة المنيبين إليك ، فأنت ولي جميع النعم والخير ، وأنت المرغوب إليه في كل شديدة وكرب وضر ، اللهم وهب لنا الصبر على ما كرهنا من قضائك ، والرضا بذلك طائعين ، وهب لنا الشكر على ما جرى به قضاؤك من محبتنا ، والاستكانة لحسن قضائك ، متذللين لك خاضعين ؛ رجاء المزيد والزلفى لديك يا كريم ، اللهم فلا شيء أنفع لنا عندك من الإيمان بك ، وقد مننت به علينا فلا تنزعه منا ولا تنزعنا منه حتى تتوفانا عليه ، موقنين بثوابك ، خائفين لعقابك ، صابرين على بلائك ، راجين لرحمتك يا كريم »
حكمــــــة
قال أبو عمران الجوني : « ما أعطي عبد - بعد الإيمان - أفضل من الصبر إلا الشكر ، فإنه أفضلهما وأسرعهما ثوابا »
حكمــــــة
قال قتادة : « الصبر من الإيمان بمنزلة اليدين من الجسد ، من لم يكن صابرا على البلاء لم يكن شاكرا على النعماء ، ولو كان الصبر رجلا لكان كريما جميلا »
حكمــــــة
قال عمر بن ذر : « من أجمع على الصبر في الأمور فقد حوى الخير ، والتمس معاقل البر وكمال الأجور »
حكمــــــة
عن درست القزاز قال : قال لي حبيب أبو محمد : « إن أردت أن تعرف فضل ثواب الصبر على جميع أعمال البر ، فانظر إلى أهل البلاء مع أهل العافية ، ثم ميز ما بينهم ، واعلم أن الله عز وجل لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض »
حكمــــــة
عن عمر بن ذر قال : لرجل آذاه جار له : « اصبر أي أخي ، فوالله ما أرى أن لثواب الصبر في القيمة مثلا . أي أخي ، عليك بالصبر تدرك به ذخر أهله ، واعلم أن الصبر مواهب ، ولن يعطاه إلا من كرم على سيده ، فاغتنمه ما قدرت عليه ؛ لأنك ستجد عاقبته عاجلا وآجلا إن شاء الله »
حكمــــــة
قال ابن عمر حين أتته بيعة يزيد : « إن كان خيرا رضينا ، وإن كان بلاء صبرنا » قال عبد العزيز بن أبي رواد : كان يقال : « القول بالحق والصبر عليه يعدل بأعمال الشهداء »
حكمــــــة
مر وهب بن منبه برجل أعمى مجذوم مقعد عريان وبه وضح وهو يقول : « الحمد لله على نعمته » فقال رجل كان مع وهب : أي شيء عليك من النعمة وأنت على هذه الحال ؟ فقال الرجل : « ارم ببصرك إلى أهل المدينة ، فانظر إلى كثرة أهلها ، أو لا أحمد الله على نعمته أنه ليس أحد فيها يعرف الله غيري ؟ »
حكمــــــة
« قام موسى عليه السلام في بني إسرائيل بخطبة أحسن فيها ، فأعجب بها ، فقالت له بنو إسرائيل : أفي الناس أعلم منك ؟ قال : لا . فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : إن في الناس من هو أعلم منك . فقال : أي رب ، ومن أعلم مني وقد آتيتني التوراة وفيها علم كل شيء ؟ فأوحى الله إليه : أعلم منك عبد من عبادي حملته الرسالة ، ثم بعثته إلى ملك جبار عنيد ، فقطع يديه ورجليه ، وجدع أنفه ، فأعدت إليه ما قطع منه ، ثم أعدته إليه رسولا ثانية ، فولى وهو يقول : رضيت لنفسي ما رضيت لي ، ولم يقل كما قلت أنت عند أول وهلة : إني أخاف أن يقتلون »
حكمــــــة
عن القاسم بن عبد الواحد ، أن زيادا ، أتي بذي الثفنات ، فقطع يديه ورجليه وقال : كيف تجدك ؟ فقال : « أفسدت علي دنياي ، وأفسد عليك آخرتك » . فأرسل إلى امرأة كانت عنده يسألها عنه . قالت : لا أدري ، إلا أني لم أفرشه فراشا ليلا ولا نهارا ، ولم أتخذ له طعاما نهارا . قال : إنك لتحدثينني أنه يصوم النهار ويقوم الليل . فأعتق مائة رقبة .
حكمــــــة
عن أبي حيان التيمي قال : دخلوا على سويد بن شعبة - وكان من أفاضل أصحاب عبد الله وأهله تقول له : نفسي فداؤك ، ما نطعمك ؟ ما نسقيك ؟ فأجابها بصوت له ضعيف : « بليت الحراقف ، وطالت الضجعة ، والله ما يسرني أن الله نقصني منه قلامة ظفر »
حكمــــــة
كان الربيع بن خيثم قد أصابه الفالج قال : فسال من فيه ماء أجن على لحيته ، فرفع يده فلم يستطع أن يمسحه ، فقام إليه بكر بن ماعز فمسحه عنه ، فلحظه ربيع ثم قال : « يا بكر ، ما أحب أن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله تعالى »
حكمــــــة
عن قرة النحات قال : قلت لعابد من أهل الأردن ممن كان يأوي جبالها : أوصني قال : « اقتن فعل الخيرات ، وتوصل إلى الله بالحسنات ، فإني لم أر شيئا قط أرضى للسيد مما يحب ، فبادر محبته يسرع في محبتك » ، ثم بكى ، فقلت : زدني رحمك الله قال : « الصبر على محبة الله وإرادته رأس كل بر ، أو قال : كل خير »
حكمــــــة
عن قرة النحات قال : قال لي عابد بفلسطين : كان يقال : « الصبر من الرضا بمنزلة الرأس من الجسد ، لا يصلح أحدهما إلا بالآخر »
حكمــــــة
عن إبراهيم ، أن أم الأسود ، أقعدت من رجليها ، فجزعت ابنة لها ، فقالت : « اللهم إن كان خيرا فزد »
حكمــــــة
عن ابن أبي رواد قال : رأيت في يد محمد بن واسع قرحة ، فكأنه رأى ما شق علي منها ، فقال : « أتدري ماذا لله علي في هذه القرحة من النعمة ؟ » فسكت ، فقال : « حين لم يجعلها على حدقتي ولا على طرف لساني ، ولا على طرف ذكري » . قال : فهانت علي قرحته .
حكمــــــة
عن ليث قال : أخبرت طلحة بن مصرف ، عن طاوس ، أنه كان يكره الأنين ، فما سمع له أنين في مرضه حتى مات .
حكمــــــة
كان مطرف بن عبد الله بن الشخير يقول : لأن أعافى فأشكر ، أحب إلي من أن ابتلى فأصبر . وزعم أن أبا العلاء كان يقول : اللهم أي ذاك كان أحب إليك فاجعله لي .
حكمــــــة
عن سعيد بن جبير قال : « الصبر على نحوين : أما أحدهما فالصبر عما حرم الله ، والصبر لما افترض الله من عبادته ، وذلك أفضل الصبر ، والصبر الآخر في المصائب ، وهو اعتراف النفس لله لما أصاب العبد ، واحتسابه عند الله رجاء ثوابه ، فذلك الصبر الذي يثيب عليه الأجر العظيم ، وإنك لتجد الرجل صبورا عند المصيبة ، جليدا وليس بمحتسب لها ، ولا راج لثوابها ، وفي كل الملل تجد الصبور على المصيبة ، فإذا تفكرت في صبر المصائب وجب صبران : أحدهما لله ، والآخر خليقة تكون في الإنسان » ، وسئل عن الجزع فقال : « الجزع على نحوين : أحدهما في الخطايا أن يجزع الرجل إليها ، والآخر في المصائب ، فأما جزع المصيبة فهو ألا يحتسبها العبد عند الله ولا يرجو ثوابها ، ويرى أنه سوء أصابه ، فذلك الجزع ، ويفعل ذلك وهو متجلد لا يبين منه إلا الصبر »
حكمــــــة
قال يزيد الرقاشي : وتواصوا بالحق قال : « الحق كتاب الله وتواصوا بالصبر قال : الصبر على طاعة الله »
حكمــــــة
كان يزيد الرقاشي يقول : « يا معشر الشيوخ الذين لم يتركوا الذنوب حتى تركتهم ، فيا ليتهم إذ ضعفوا عنها لا يتمنون أن تعود لهم القوة عليها حتى يعملوا بها »
حكمــــــة
قال رجل للأحنف بن قيس : ما أصبرك قال : « الجزع شر الحالين ، يباعد المطلوب ، ويورث الحسرة ، ويبقي على صاحبه عارا .
حكمــــــة
قال بكر بن خنيس : « مررت بمجذوم وهو يقول : وعزتك وجلالك لو قطعتني بالبلاء قطعا ما ازددت لك إلا حبا »
حكمــــــة
عن أبي قلابة قال : قيل للقمان : أي الناس أصبر ؟ قال : « صبر لا يتبعه أذى »
حكمــــــة
عن عبد الواحد بن زيد قال : خرجت أنا ، وفرقد السبخي ، ومحمد بن واسع ، ومالك بن دينار ، نزور أخا لنا بأرض فارس ، فلما جاوزنا رامهرمز إذا نحن بنويرة في سفح جبل ، فتراكضنا نحوه ، فإذا نحن برجل مجذوم يتقطر قيحا ودما ، فقال له بعضنا : يا هذا ، لو دخلت هذه المدينة فتداويت وتعالجت من بلائك هذا فرفع طرفه إلى السماء وقال : إلهي أتيت بهؤلاء ليسخطوني عليك لك الكرامة والعتبى بأن لا أخالفك أبدا .

موضوعــات مختــارة

  • فوائد من كتب ابن الجوزي
  • أذكار اليوم والليلة
  • سهام المواعظ
  • طب القلوب
  • شرح أسماء الله الحسنى
  • التداوي بالاستغفار

تسجيل الدخول أو تسجيل عضوية جديدة

تسجيل العضوية يحتاج ملئ حقليــن فقــط (اسم المستخدم وكلمة المرور)

أضف للمفضلة

عفوا لا يوجد لديك قوائم مفضلات

 

إضافة/تعديل قائمة مفضلات

نوع المفضلة
مفضلة عامة (ستظهر لجميع الزوار ويمكنك استخدامها للأغراض الدعوية)
مفضلة خاصة (ستظهر لك فقط)

تطبيق الكلم الطيب للجوال

تطبيق الكلم الطيب للأندرويد والآيفون

مجاني
بدون إعلانات
مساحة صغيرة
بدون انترنت
موسوعة علمية تضم أكثر من عشرة آلاف حكمة وموعظة ودعاء وذكر.
 
تنزيل التطبيق

نشر الكلم الطيب

شارك معنا في نشر الكلم الطيب

موسوعة الكلم الطيب موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الحكم والمواعظ والأدعية والمقالات الإيمانية
ساهم معنا في نشر الموقع عبر فيسبوك وتويتر
  • Facebook
  • Twitter
 
 
 
إخفـــاء

تصميم دعوي

حول الموقع

موسوعة الكلم الطيب

موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الفوائد والحكم والمواعظ والأقوال المأثورة والأدعية والأذكار والأحاديث النبوية والتأملات القرآنية بالإضافة لمئات المقالات في المواضيع الإيمانية المتنوعة.

موقع الكلم الطيب على منهج أهل السنة وحاصل على تزكية في أحد فتاوى موقع إسلام ويب (أحد أشهر المواقع الإسلامية وأكثرها موثوقية)

تطبيق الكلم الطيب للأجهزة الذكية، يوفر الكثير من محتوى الموقع في مساحة صغيرة ولا يحتاج للاتصال بالانترنت
احصل عليه من Google Play Download on the App Store


مواقع مفيدة:
طريق الإسلام - الشبكة الإسلامية

نشر الموقع

نرجو لك زائرنا الكريم الاستفادة من الموقع ونأمل منك التعاون معنا في نشر الموقع ، كما نرجو الا تنسونا من صالح دعائكم

  • Facebook
  • Twitter
 
  • [email protected]
الكلم الطيب

محتوى الموقع منقول من عدة مصادر والحقوق محفوظة لأصحابها.

  • جديد الموقع
  • خريطة الموقع
  • اتصل بنا

نسخ الرابط

‏[‏موقع الكلم الطيب‏]‏
https://kalemtayeb.com