فوائد من كتاب الصبر والثواب عليه 2
فوائد من كتاب الصبر والثواب عليه 2
عن الحسن، أن رجلا، كان يقال له عقيب، كان يعبد الله تعالى على جبل، وكان في ذلك الزمان رجل يعذب الناس بالمثلات، وكان جبارا، فقال عقيب: « لو نزلت إلى هذا فأمرته بتقوى الله كان أوجب علي »، فنزل من الجبل فقال له: « يا هذا اتق الله ». فقال له الجبار: يا كلب، مثلك يأمرني بتقوى الله؟ لأعذبنك عذابا لم يعذب به أحد من العالمين. قال: فأمر به أن يسلخ من قدمه إلى رأسه وهو حي، فسلخ، فلما بلغ بطنه أن أنة، فأوحى الله إليه: عقيب، اصبر أخرجك من دار الحزن إلى دار الفرح، ومن دار الضيق إلى دار السعة، فلما بلغ السلخ إلى وجهه صاح، فأوحى الله إليه: عقيب، أبكيت أهل سمائي وأهل أرضي، وأذهلت ملائكتي عن تسبيحي، لئن صحت الثالثة لأصبن عليهم العذاب صبا، فصبر حتى سلخ وجهه مخافة أن يأخذ قومه العذاب.