فوائد من كتاب منهاج السنة النبوية
A
فوائد من كتاب منهاج السنة النبوية
وفي المسند عن علي رضي الله عنه قال: (كان إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كان أقرب إلى العدو منا).
والشجاعة تُفَسَّر بشيئين: أحدهما: قوة القلب وثباته عند المخاوف.
الثاني: شدة القتال بالبدن، بأن يقتل كثيراً، ويقتل قتلاً عظيماً.
والأول هو الشجاعة، وأما الثاني فيدل على قوة البدن وعمله.
وليس كل من كان قوي البدن كان قوي القلب، ولا بالعكس. ولهذا تجد الرجل الذي يقتل كثيراً ويقاتل إذا كان معه من يُؤَمِّنه، إذا خاف أصابه الجبن، وانخلع قلبه. وتجد الرجل الثابت القلب، الذي لم يقتل بيديه كثيراً ثابتاً في المخاوف، مقداماً على المكاره. وهذه الخصلة يُحتاج إليها في أمراء الحروب وقوّاده ومقدّميه أكثر من الأولى ؛ فإن المقدَّم إذا كان شجاع القلب ثابتاً، أقدم وثبت، ولم ينهزم، فقاتل معه أعوانه، وإذا كان جباناً ضعيف القلب ذلَّ ولم يقدم ولم يثبت، ولو كان قوي البدن.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان أكمل الناس في هذه الشجاعة، التي هي المقصودة في أئمة الحرب، ولم يقتل بيده إلا أُبيّ بن خلف، قتله يوم أحد، ولم يقتل بيده أحداً لا قبلها ولا بعدها.
والشجاعة تُفَسَّر بشيئين: أحدهما: قوة القلب وثباته عند المخاوف.
الثاني: شدة القتال بالبدن، بأن يقتل كثيراً، ويقتل قتلاً عظيماً.
والأول هو الشجاعة، وأما الثاني فيدل على قوة البدن وعمله.
وليس كل من كان قوي البدن كان قوي القلب، ولا بالعكس. ولهذا تجد الرجل الذي يقتل كثيراً ويقاتل إذا كان معه من يُؤَمِّنه، إذا خاف أصابه الجبن، وانخلع قلبه. وتجد الرجل الثابت القلب، الذي لم يقتل بيديه كثيراً ثابتاً في المخاوف، مقداماً على المكاره. وهذه الخصلة يُحتاج إليها في أمراء الحروب وقوّاده ومقدّميه أكثر من الأولى ؛ فإن المقدَّم إذا كان شجاع القلب ثابتاً، أقدم وثبت، ولم ينهزم، فقاتل معه أعوانه، وإذا كان جباناً ضعيف القلب ذلَّ ولم يقدم ولم يثبت، ولو كان قوي البدن.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان أكمل الناس في هذه الشجاعة، التي هي المقصودة في أئمة الحرب، ولم يقتل بيده إلا أُبيّ بن خلف، قتله يوم أحد، ولم يقتل بيده أحداً لا قبلها ولا بعدها.