حكمــــــة
A
حكمــــــة
قلب الصادق
لا تجد في قلب الصادق نفَس استحقاقٍ بين يدي المنن!
بل تراه فارغًا من شهود نفسه، صائمًا عن الدعاوى..
انظر أنفاس الإخبات الموسوية عند الكليم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه عندما كلمه ربه سبحانه وبحمده:
"قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون (٣٣) وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون (٣٤)" القصص.
قال الأستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله:
"تعلل بكل وجه رجاء أن يعافى من مشقة التبليغ ومقاساة البلاء لأنه علم أن النبوة فيها مشقة، فلم يجد الرخصة والإعفاء مما كُلِّف".
فلما عاين فقره وفر من ضعفه آواه ربه إليه وشد عضده بأخيه وآزره بمعيته ونصرته وهدايته وتثبيته.
وهذا شواهده الأعظم في سيدنا ﷺ، رجع خائفًا يرجف فؤاده، يقول لزوجه خديجة رضي الله عنها: لقد خشيت على نفسي!
وكان شعاره في خلوته وجلوته: إنما أنا عبد!
فعاين فقره وفر من ضعفه فآواه ربه إليه وأقامه في الأولين والآخرين المقام المحمود؛ لتمام عبوديته لربه وافتقاره إليه!
وانظر أمنا الصديقة عائشة رضي الله عنها تقول في حديث الإفك:
والله ما كنت أظن أن الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتلى ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمرٍ يُتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله ﷺ في النوم رؤيا يُبرئني الله بها!
فعاينت فقرها وفرت من ضعفها فآواها الله تعالى إلى كرمه ورحمته وشرفها بالوحي تبرئةً لها، شرفًا لا يبلى مدى الآباد!
فاعقل هذا الأصل: خلِّ نفسك، واغسلها من رعونة التطلع، وأنفاس الاستحقاق؛ تنل حلية الكرامة وشرف المعية الإلهية والتأييد الرباني.
لا تجد في قلب الصادق نفَس استحقاقٍ بين يدي المنن!
بل تراه فارغًا من شهود نفسه، صائمًا عن الدعاوى..
انظر أنفاس الإخبات الموسوية عند الكليم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه عندما كلمه ربه سبحانه وبحمده:
"قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون (٣٣) وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون (٣٤)" القصص.
قال الأستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله:
"تعلل بكل وجه رجاء أن يعافى من مشقة التبليغ ومقاساة البلاء لأنه علم أن النبوة فيها مشقة، فلم يجد الرخصة والإعفاء مما كُلِّف".
فلما عاين فقره وفر من ضعفه آواه ربه إليه وشد عضده بأخيه وآزره بمعيته ونصرته وهدايته وتثبيته.
وهذا شواهده الأعظم في سيدنا ﷺ، رجع خائفًا يرجف فؤاده، يقول لزوجه خديجة رضي الله عنها: لقد خشيت على نفسي!
وكان شعاره في خلوته وجلوته: إنما أنا عبد!
فعاين فقره وفر من ضعفه فآواه ربه إليه وأقامه في الأولين والآخرين المقام المحمود؛ لتمام عبوديته لربه وافتقاره إليه!
وانظر أمنا الصديقة عائشة رضي الله عنها تقول في حديث الإفك:
والله ما كنت أظن أن الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتلى ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمرٍ يُتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله ﷺ في النوم رؤيا يُبرئني الله بها!
فعاينت فقرها وفرت من ضعفها فآواها الله تعالى إلى كرمه ورحمته وشرفها بالوحي تبرئةً لها، شرفًا لا يبلى مدى الآباد!
فاعقل هذا الأصل: خلِّ نفسك، واغسلها من رعونة التطلع، وأنفاس الاستحقاق؛ تنل حلية الكرامة وشرف المعية الإلهية والتأييد الرباني.