من أقوال أ. وجدان العلي
A
من أقوال أ. وجدان العلي
والله يا بني ربنا كريم! واحنا ملناش وش معاه أصلا"!
اعتياد الشكوى للناس، واتخاذها مُتَنَفسَّ الإنسان؛ تفعل بالنفس فعلَ الذي أراد الراحة بعد يوم طويل، فاتخذ لنفسه وسادةً حشوها جمرٌ يسند عليها رأسه بعد عناء يومه الطويل!
والمُشاهد في الناس أن من اعتاد الشكوى لم تكد تصفو له نعمةٌ، وكيف تصفو له وهو محجوبٌ عنها من وراء سور الضجر والضيق؟!
صديقٌ لي أصيب بحالة غريبة فقد معها سوائل جسده حتى فقد ريقه! فكان يقول لي: تخيل! عرفت نعمة "الريق" ذلك اللعاب الذي لا نكاد نلتفت إليه، ولا نحس نعمة الله به علينا، ولولاه ما ساغ طعام ولا أطقنا الكلام!
وآخر حدثني عن ذلك الصفير المزمن الذي أصاب أذن أحد كبار رجال الأعمال في بلد عربي، سافر لعلاجه في أرقى المستشفيات بالعالم فلم يُجدِ معه العلاج شيئا..فجلس مع بعضهم وهو يقول: ليتني فقدت مالي وأذهب الله عني هذا الصفير!
فقال له جليسه الذي يعلم أنه يجلس بين يدي ملياردير:
مالك كله من أجل هذه؟!
قال: لقد ذقت المال وعرفت طرق صيده، لكنَّي عاجزٌ أمام هذا المرض، وما نفعني مالي كله لصرف هذا عني، إلا أن يمن الله ويكرم!
ولو بسطت باب مشاهدات النعم فلن يُغلق!
نعم! تغلبنا النفس أحيانا فنشكو، لكن من عرف بعض حق ربه عليه، وفضله عليه، وكان "صادقًا" مع نفسه، طلب ما يطلب بلسان الذل والحياء، لا بلسان الضجر والضيق الذي يبدو حتى في حمده لله ! عندما تسأل أحدهم عن حاله، فيقول بلسان كله لوم لربه، وصوت متكدر، ونبرة تقطر مرارة: الحمد لله!
وصدق من قال: والله يابني ربنا كريم واحنا ملناش وش معاه أصلا!
اعتياد الشكوى للناس، واتخاذها مُتَنَفسَّ الإنسان؛ تفعل بالنفس فعلَ الذي أراد الراحة بعد يوم طويل، فاتخذ لنفسه وسادةً حشوها جمرٌ يسند عليها رأسه بعد عناء يومه الطويل!
والمُشاهد في الناس أن من اعتاد الشكوى لم تكد تصفو له نعمةٌ، وكيف تصفو له وهو محجوبٌ عنها من وراء سور الضجر والضيق؟!
صديقٌ لي أصيب بحالة غريبة فقد معها سوائل جسده حتى فقد ريقه! فكان يقول لي: تخيل! عرفت نعمة "الريق" ذلك اللعاب الذي لا نكاد نلتفت إليه، ولا نحس نعمة الله به علينا، ولولاه ما ساغ طعام ولا أطقنا الكلام!
وآخر حدثني عن ذلك الصفير المزمن الذي أصاب أذن أحد كبار رجال الأعمال في بلد عربي، سافر لعلاجه في أرقى المستشفيات بالعالم فلم يُجدِ معه العلاج شيئا..فجلس مع بعضهم وهو يقول: ليتني فقدت مالي وأذهب الله عني هذا الصفير!
فقال له جليسه الذي يعلم أنه يجلس بين يدي ملياردير:
مالك كله من أجل هذه؟!
قال: لقد ذقت المال وعرفت طرق صيده، لكنَّي عاجزٌ أمام هذا المرض، وما نفعني مالي كله لصرف هذا عني، إلا أن يمن الله ويكرم!
ولو بسطت باب مشاهدات النعم فلن يُغلق!
نعم! تغلبنا النفس أحيانا فنشكو، لكن من عرف بعض حق ربه عليه، وفضله عليه، وكان "صادقًا" مع نفسه، طلب ما يطلب بلسان الذل والحياء، لا بلسان الضجر والضيق الذي يبدو حتى في حمده لله ! عندما تسأل أحدهم عن حاله، فيقول بلسان كله لوم لربه، وصوت متكدر، ونبرة تقطر مرارة: الحمد لله!
وصدق من قال: والله يابني ربنا كريم واحنا ملناش وش معاه أصلا!