فوائد من رسالة اختيار الأولى شرح حديث اختصام الملأ الأعلى .
A
فوائد من رسالة اختيار الأولى شرح حديث اختصام الملأ الأعلى .
وقد يطلق اسم المسكين ويُراد به من استكان قلبه لله، وانكسر له وتواضع لجلاله وكبريائه وعظمته وخشيته ومحبته ومهابته.
وعلى هذا المعنى حمل بعضهم الحديث المروي عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنَّه قال: "اللهم أحييني مسكينًا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين" خرَّجه الترمذي من حديث أنس ، وخرّجه ابن ماجه من حديث ابن عباس .
وفي حمله عَلَى ذلك نظرٌ لأنّ في تمام حديثيهما ما يدل عَلَى أن المراد به المساكين من المال ؛ لأنّه ذكر سَبْقَهُم الأغنياء إِلَى الجنة، مع أن في إسناد الحديثين ضعفًا.
وقد خُيِّر النبي صلّى الله عليه وسلم بين أن يكون نبيًّا ملكًا أو عبدًا رسولاً، فأشار إِلَيْهِ جبريل أن تواضع. فَقَالَ: بل عبدًا رسولاً. وكان بعد ذلك لا يأكل متكئًا، ويقول:
" آكل كما يأكل العبد. وأجلس كما يجلس العبد " .
قال الحسن: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "فأعطاني الله لذلك أن جعلني سيد ولد آدم، وأول شافع، أول مشفع، وأول من تنشق عنه الأرض ". وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إِنَّمَا أنا عبد، فقولوا:
عبد الله ورسوله" . فأشرف أسمائه: عبد الله ولهذا سُمِّى بهذا الاسم في القرآن في أفخر مقاماته، فلما حقق - صلى الله عليه وسلم - (عبوديته لربه) حصلت له السيادة عَلَى جميع الخلق .
وعلى هذا المعنى حمل بعضهم الحديث المروي عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنَّه قال: "اللهم أحييني مسكينًا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين" خرَّجه الترمذي من حديث أنس ، وخرّجه ابن ماجه من حديث ابن عباس .
وفي حمله عَلَى ذلك نظرٌ لأنّ في تمام حديثيهما ما يدل عَلَى أن المراد به المساكين من المال ؛ لأنّه ذكر سَبْقَهُم الأغنياء إِلَى الجنة، مع أن في إسناد الحديثين ضعفًا.
وقد خُيِّر النبي صلّى الله عليه وسلم بين أن يكون نبيًّا ملكًا أو عبدًا رسولاً، فأشار إِلَيْهِ جبريل أن تواضع. فَقَالَ: بل عبدًا رسولاً. وكان بعد ذلك لا يأكل متكئًا، ويقول:
" آكل كما يأكل العبد. وأجلس كما يجلس العبد " .
قال الحسن: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "فأعطاني الله لذلك أن جعلني سيد ولد آدم، وأول شافع، أول مشفع، وأول من تنشق عنه الأرض ". وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إِنَّمَا أنا عبد، فقولوا:
عبد الله ورسوله" . فأشرف أسمائه: عبد الله ولهذا سُمِّى بهذا الاسم في القرآن في أفخر مقاماته، فلما حقق - صلى الله عليه وسلم - (عبوديته لربه) حصلت له السيادة عَلَى جميع الخلق .