من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
عن الشعبي رحمه الله قال:
أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل، فقال: إن لي بنتا كنت وأدتها في الجاهلية، [فاستخرجناها قبل أن تموت]، فأدركت معنا الإسلام، فأسلمت، فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله، فأخذت الشفرة لتذبح نفسها، فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها، فداويتها حتى برئت، ثم أقبلت بعد توبة حسنة، وهي تخطب إلى قوم، فأخبرهم من شأنها بالذي كان ؟ فقال عمر رضي الله عنه: " أتعمد إلى ما ستره الله فتبديه، والله لئن أخبرت بشأنها أحدا من الناس لأجعلنك نكالا لأهل الأمصار، أنكحها نكاح العفيفة المسلمة ".