من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
عن علي رضي الله عنه قال:
" طوبى لكل عبد (نؤمة) عرف الناس، ولم يعرفه الناس، عرفه الله منه برضوان، أولئك مصابيح الهدى يكشف عنهم (كل) فتنة مظلمة، سيدخلهم الله في رحمة (منه،) ليس أولئك بالمذاييع (البذر) ولا الجفاة المرائين ".
و (نؤمة) بضم النون وسكون الهمزة بعدها، اختلف في تفسيرها، وأقرب المعاني:
الخامل الذكر: أي العبد الذي لا يشتهر بين الناس ولا يسعى للشهرة، بل يكون خفيًا متواضعًا.
المذاييع (البذر)": المذاييع جمع مذياع، وهو الكثير الكلام ونشر الأسرار أو الفتن. و البذر هم الذين يبذرون الشر والفساد بين الناس. فهؤلاء الأخفياء ليسوا من أهل الكلام الكثير والفتن ونشر الشر.