من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
عن رجل، من أهل الشام يكنى أبا عبد الله قال:
أتيت طاوسا أسأله عن شيء، فاستأذنت عليه، فخرج إلي شيخ كبير، فقلت: أنت طاوس ؟ فقال: أنا ابنه. قال: قلت: لئن كنت ابنه فقد خرف أبوك،
فقال: إن العالم لا يخرف، ثم قال: إذا دخلت فأوجز قال: " فدخلت عليه، فقال: إذا سألت فأوجز، فقلت: إن أوجزت لي أوجزه،
قال: " إني معلمك في مجلسي هذا التوراة والإنجيل والقرآن " فقلت: لئن علمتني التوراة والإنجيل والقرآن لم أسألك عن شيء، فقال: " خف الله حتى لا يكون شيء أخوف عندك منه، وارجه رجاء أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك ".