فَوَائِد من كتاب الغرباء للآجري
فَوَائِد من كتاب الغرباء للآجري
حدثني سعيد بن عثمان الحناط قال: سمعت ذا النون المصري يقول:
" بينا أنا في مسيري إذ لقيتني امرأة من المتعبدات، كأنها والهة فقالت لي: من أين أنت؟ فقلت: أنا رجل غريب، فقالت لي: يا غريب وهل توجد مع الله عز وجل أحزان الغربة وهو مؤنس الغرباء ومعين الضعفاء؟ قال: فبكيت، فقالت: اعلم أن البكاء راحة للقلب وملجأ يلجأ إليه، وما كتم القلب شيئا هو أولى من الشهيق والزفير، قلت: علميني شيئا، فقالت: حب ربك واشتق إليه، فإن له يوما يتجلى فيه لأهل محبته فينيلهم ما أملوا من رؤيته، ثم أخذت في الشهيق والزفير فتركتها على حالها ومضيت ".