من فوائد سير أعلام النبلاء د. محمد بن عدنان السمان
من فوائد سير أعلام النبلاء د. محمد بن عدنان السمان
عن بكر المزني وهو في " الزهد " لأحمد - قال: كان الرجل في بني إسرائيل إذا بلغ المبلغ، فمشى في الناس، تظله غمامة
قلت: شاهده أن الله قال: (وظللنا عليكم الغمام) [البقرة: 57 الاعراف: 159] ففعل بهم تعالى ذلك عاما، وكان فيهم الطائع والعاصي.
فنبينا صلوات الله عليه أكرم الخلق على ربه، وما كانت له غمامة تظله ولا صح ذلك بل ثبت أنه لما رمى الجمرة كان بلال يظله بثوبه من حر الشمس.
ولكن كان في بني إسرائيل الاعاجيب والآيات، ولما كانت هذه الامة خير الامم، وإيمانهم أثبت، لم يحتاجوا إلى برهان، ولا إلى خوارق، فافهم هذا، وكلما ازداد المؤمن علما ويقينا، لم يحتج إلى الخوارق، وإنما الخوارق للضعفاء، ويكثر ذلك في اقتراب الساعة.