كتاب «أدب الدين والدنيا» للإمام الماوردي
كتاب «أدب الدين والدنيا» للإمام الماوردي
وعلة إعجابهم -أي العلماء-: انصرافُ نظرهم إلى كثرة مَنْ دونهم من الجهَّال، وانحرافُ نظرهم عمَّن فوقهم من العلماء؛ فإنَّه ليس مُتناهٍ في العلم إلا وسيجد مَن هو أعلمُ منه بشيء؛ إذ العلم أكثرُ من أن يحيط به بشرٌ، قال الله تعالى: ﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ﴾ يعني: في العلم ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ قال أهل التأويل: (يعني: فوق كلِّ عالمٍ مَن هو أعلمُ منه، حتى ينتهي ذلك إلى الله تعالى).