من أقوال السلف في الإيمان
من أقوال السلف في الإيمان
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء:59] وقد أجمع الناس على أن الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول هو الرد إليه في حياته، وإلى سنته بعد مماته. فأمر سبحانه عباده المؤمنين أن يردوا ما تنازعوا فيه إليه وإلى رسوله وخاطبهم أولاٍ بلفظ الإيمان، ثم جعل آخراً الإيمان شرطاً في هذا الرد، فالإيمان يوجب عليهم هذا الرد وينتفي عند انتفائه فمن لم يردَّ ما تنازع فيه هو وغيره إلى الله ورسوله لم يكن مؤمناً.
لا يجتمع الكذب والإيمان إلا ويطرد أحدهما صاحبه، ويستقر موضعه.