حكمــــــة
حكمــــــة
قال ابن القيم رحمه الله:
-إذا أنعم عليك ثم سلبك النعمة فإنه لم يسلبها لبخل منه ولا استثار بها عليك، وإنما أنت السبب في سلبها عنك، فإن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.
-لا تزال الذنوب تزيل عنه نعمةً نعمةً حتى يُسلب النعم كلها، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ ﴾ [الرعد:11] وبالجملة فإن المعاصي نار النعم تأكلها، كما تأكل النارُ الحطب عياذاً بالله من زوال نعمته وتحويل عافيته
- الذنوب...من عقوباتها: أنها تزيل النّعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة فتزيل الحاصل وتمنع الواصل فإن نعم الله ما حُفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته...فإذا أراد الله حفظ نعمته على عبده ألهمه رعايتها بطاعته فيها وإذا أراد زوالها عنه خذله حتى عصاه بها.
ما سلبت النعم إلا بترك تقوى الله، والإساءة إلى الناس.
﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ﴾ [الأنفال:53] فما أُزيلت نعمُ الله بغير معصيته.