فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 6
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 6
عَن بشر بن شغاف قَالَ سَمِعْتُ عَبد الله بن سلام يقول إن أفضل أيام الدنيا عند الله يوم الجمعة وإن أكرم خليقة الله على الله أبو القاسم قلت له إلاَّ أن يكون ملكا مقربا قَالَ فنظر إلي قَالَ أتدري كيف خلق الملائكة إنما خلق الملائكة كخلق السماء والأرض وكخلق الجبال وكخلق السحاب وإن أكرم خليقة الله على الله أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فإذا كان يوم القيامة جمع الله الأنبياء نبيا نبيا وأمة أمة حتى يكون آخرهم مركزا مُحَمد صلى الله عليه وسلم وأمته ويضرب الجسر على جهنم وينادي مناد أين مُحَمد وأمته فيقوم نبي الله صلى الله عليه وسلم وتتبعه أمته برها وفاجرها حتى إذا كان على الصراط المستقيم يطمس الله أبصار أعدائه فتهافتوا في النار يمينا وشمالا ويمضي النبي عليه السلام والصالحون معه فتلقاهم الملائكة رتبا يدلونهم على طريق الجنة على يمينك على شمالك حتى ينتهي إلى ربه فيوضع له كرسي عَن يمين العرش ثم يتبعه عيسى على مثل سبيله ويتبعه برها وفاجرها حتى إذا كانوا على الصراط طمس الله أبصار أعدائه فتهافتوا في النار يمينا وشمالا ويمضي النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه فتتلقاهم الملائكة رتبا يدلونهم على طريق الجنة على يمينك على يسارك حتى ينتهي إلى ربه فيوضع له كرسي من الجانب الآخر ثم يدعى نبي نبي وأمة أمة حتى يكون آخرهم نوح رحم الله نوحا