من أقوال السلف في أفضل العلوم وأنفعها وأشرفها
من أقوال السلف في أفضل العلوم وأنفعها وأشرفها
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
& من علامات العلم النافع: أنه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا، وأعظمها الرياسة والشهرة، والمدح، فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع. فإذا وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته، بحيث يخشى أن يكون مكراً واستدراجاً، كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد صيته.
& ومن علامات العلم النافع: أن صاحبه لا يدعي العلم ولا يفخر به على أحد، ولا ينسب غيره إلى الجهل، إلا من خالف السنة وأهلها، فإنه يتكلم فيه غضباً لله، لا غضباً لنفسه، ولا قصداً لرفعتها على أحد. وأهل العلم النافع...يسيئون الظن بأنفسهم ويُحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويُقرُّون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها.