الخلاف والجدال والمراء المؤدي إلى الفرقة والشحناء والبغضاء
الخلاف والجدال والمراء المؤدي إلى الفرقة والشحناء والبغضاء
قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: المراد بالمراء المجادلة فيما لا فائدة فيه، ولا يُوصلُ إلى تحقيق حكم شرعي، سواء كان في المعتقد أو في غيره. ومنه المناقشات التي تكون لإظهار صفات النفس ولإعلان الإنسان لنفسه على غيره. وقد ورد في النصوص النهي عن المراء،...والمؤمن مطالب بإبراز الحق وإظهاره، وأما المناقشة العقيمة فيه فليست من شأن المؤمن.
والجدال يشمل المراء ويشمل غيره، ومن الجدال ما هو محمود كما قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ ﴾ [النحل:125] وكما قال سبحانه: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [العنكبوت:46]
فالجدال منه ما هو مذموم، ومنه ما هو محمود، والمذموم أنواع، منها:
1-جدال في مقابلة النصوص ومعارضتها، فهذا مذموم.
2-جدال لم يَسِر فيه الإنسان على مقتضى الأدب والخلق الحسن وهذا أيضاً مذموم