فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 6
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 6
عَن يزيد بن شجرة قَالَ وكان معاوية بعثه على الجيوش فلقي عدوا فرأى في أصحابه فشلا فجمعهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قَالَ أما بعد اذكروا نعمة الله عليكم وذكر الحديث إنكم مكتوبون عند الله بأسمائكم وسيمائكم فإذا كان يوم القيامة قيل يا فلان ها نورك يا فلان لاَ نور لك إن لجهنم ساحلا كساحل البحر فيه هوام وحيات كالبخاتي وعقارب كالبغال الدلم فإذا استغاث أهل النار قالوا الساحل فإذا ألقوا فيها سلطت تلك الهوام عليهم فتأخذ شفار أعينهم وشفاههم وما شاء الله منهم تكشطها كشطا فيقولون النار النار فإذا ألقوا فيها سلط عليهم الجرب فيحك أحدهم جلده حتى يبدو عظمه وإن جلد أحدهم لأربعون ذراعا قَالَ يقال يا فلان هل تجد هذا يؤذيك قَالَ فيقول وأي أذى أشد من هذا قَالَ يقال هذا ما كنت تؤذي المؤمنين