فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 4
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 4
عَن أبي عطية قَالَ دخلت أنا ومسروق على عائشة فقال مسروق قَالَ عَبد الله بن مَسْعود من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقالت عائشة يرحم الله أبا عَبد الرحمن حدث بأول الحديث ولم تسألوه عَن آخره إن الله إذا أراد بعبد خيرا قيض له قبل موته بعام ملكا فسدده ووفقه حتى يقول الناس مات فلان خير ما كان وإذا حضر ورأى ثوابه من الجنة تهوع بنفسه - أو قَالَ تهوعت نفسه - فذاك حين أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه فإذا أراد الله بعبد شرا قيض له قبل موته بعام شيطانا فافتتنه حتى يقول الناس مات فلان شر ما كان فإذا حضر ورأى ما ينزل عليه من العذاب تبلغ نفسه فذاك حين كره لقاء الله وكره الله لقاءه