فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 4
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 4
عَن أبي بكر بن حفص قَالَ كان ابن عُمَر لاَ يحبس عَن طعامه بين مكة والمدينة مجذوما ولا أبرص ولا مبتلى حتى يقعدوا معه على مائدته فبينما هو يوما قاعد على مائدته أقبل موليان من موالي أهل المدينة فسلما فرحبوا بهما وحيوهما وأوسعوا لهما فضحك عَبد الله بن عُمَر فأنكر الموليان ضحكه فقالا يا أبا عَبد الرحمن ضحكت أضحك الله سنك فما أضحكك قَالَ عجبا من بني هؤلاء يجيء هؤلاء الذين تدمي أفواههم من الجوع فيضيقون عليهم ويتأذون بهم حتى لو أن لأحدهم أن يأخذ مكان اثنين فعل تأذيا بهم وتضييقا عليهم وجئتما أنتما قد أوفرتما الزاد فأوسعوا لكما وحيوكما يطعمون طعامهم من لاَ يريده ويمنعونه ممن يريده