طيبان وخبيثان
طيبان وخبيثان
كان لقمان عبداً حبشيا نجارا، فأمره سيده ذات يومٍ أن يذبح شاة فذبح شاة، فقال: ائتني بأطيب مضعفتين في الشاة، فأتاه باللسان والقلب، ثم مكث أياما، فقال: اذبح شاة، فذبح، فقال: ائتني بأخبث مضغتين في الشاة، فألقى إليه اللسان والقلب، فقال له سيدة: قلت لك حين ذبحت ائتني بأطيب مضغة فأتينى باللسان والقلب، ثم قلت لك ائتني بأخبث مضغتين في الشاة، فألقيت اللسان والقلب؟ فقال: إنه لا أطيب فهما إذا طالبا، ولا أخبث منهما إذا خبثا.