فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 3
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 3
عَن مالك الدار أن عُمَر بن الخطاب أخذ أربعمِئَة دينار فجعلها في صرة ثم قَالَ للغلام اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم تله ساعة في البيت حتى تنظر ما يصنع فذهب بها الغلام إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حوائجك فقال وصله الله ورحمه ثم قَالَ تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفدها فرجع الغلام إلى عُمَر بن الخطاب فأخبره ووجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال اذهب بها إلى معاذ بن جبل ثم تله في البيت ساعة حتى تنظر إلى ما يصنع فذهب بها إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذا في حاجتك فقال وصله ورحمه تعالي يا جارية اذهبي إلى فلان بكذا وإلى بيت فلان بكذا وإلى بيت فلان بكذا فاطلعت امرأة معاذ فقالت ونحن والله مساكين فأعطنا فلم يبق في الخرقة إلاَّ ديناران فدحا بهما فرجع الغلام إلى عُمَر فأخبره فسر بذلك عُمَر وقال إنهم إخوة بعضهم من بعض