فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 3
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 3
عَن يحيى بن المختار عَنِ الْحَسَنِ أنه ذكر هذه الآية الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ المؤمنون قوم ذلل ذلت والله الأسماع والأبصار والجوارح حتى يحسبهم الجاهل مرضى والله ما بالقوم من مرض وإنهم لأصحاء القلوب ولكن دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن والله ما أحزنهم حزن الناس ولا تعاظم في أنفسهم ما طلبوا به الجنة أبكاهم الخوف من النار وإنه من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ومن لم ير لله عليه نعمة إلاَّ في مطعم أو مشرب فقد قل علمه وحضر عذابه