الامر من الله ورسوله على وجوه : أمر التهدد والوعيد
الامر من الله ورسوله على وجوه : أمر التهدد والوعيد
تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي
وجه آخر لفظه لفظ الأمر، والمراد به التهدد والوعيد، من ذلك قوله: {قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه} [الزمر: 15]. وقوله: {قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون} وقوله لإبليس: {واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} [الإسراء: 64]. وقوله: {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} [الكهف: 29] كل هذا على الوعيد، والتغليظ تحذيرا، وتهديدا لا على أمر التعبد، ولا على الإباحة ومنه حديث المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من باع الخمر فليشقص الخنازير».