الدليل على افتراض الصلاة على الانبياء والرسل عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام
الدليل على افتراض الصلاة على الانبياء والرسل عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام
تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزى
أخبر سبحانه عن سحرة فرعون بعد شركهم وعنادهم إذ يحلفون بعزة فرعون متخذين إلها من دون الله، ولم يأتهم رسول قبل ذلك، ولا سمعوا كتابا، فلما أراهم موسى الآية حين ألقى عصاه فقلبها الله حية تسعى، فالتقفت حبالهم وعصيهم، فعلموا أن ذلك ليس بسحر ولا يشبهه فعل بني آدم، انقادوا للإيمان بالله عز وجل، فلم يلهموا طاعة يرجعون بها إلى الله ويترضونه بها ظنا أن يغفر لهم عما كان منهم إلا السجود، وهو أعظم الصلاة، قال الله عز وجل: {فألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} [الشعراء: 46] فعفروا وجوههم لله في التراب خضوعا له، فلم يجعل الله لهم مفزعا إلا إلى الصلاة مع الإيمان به، وهي مفزع كل منيب.