من أقوال د. خالد أبو شادي
من أقوال د. خالد أبو شادي
وعند الصباح يحمد القوم السُّرى
أول من قال هذه العبارة هو خالد بن الوليد في فتح بلاد فارس، والسُّرى هو السير ليلا، تسير في حلكة الظلام وأنت لا تعلم كم قطعت من مسافات، ولا ما اقتربت به إليه من غايات، حتى إذا أشرقت عليك شمس الصباح بان لك نتيجة عملك، وظهر لك ثمرة جهدك وسعيك.
وكذلك الجنة!!
تتعب في دنياك في سبيل تحصيلها..
تنفق من وقتك ومالك من أجل الظفر بها..
حتى إذا أشرقت عليك شمس الآخرة رأيت ما لا يخطر ببال ولا يرد على خيال!!
فاتعب اليوم..
بل ابذل غاية جهدك..
واقطع أنفاسك المعدودة في شدة السير الحثيث..
ونافس من سبقك في آخرتك
وأدرك من غلبك في دينك..
لا تضرك مشاق مهما كانت..
لا تغريك كثرة الكسالي بالكسل..
ولا قلة المجدين بالنوم والوهن.
وإذا كان سيف الليل المسلول قد قال: عند الصباح يحمد القوم السُّرى، فإنا نقول: ويوم القيامة يحمد أهل الجِدِّ التُّقى