17. حياة السلف بين القول والعمل
17. حياة السلف بين القول والعمل
الخوف والخشية: عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنها دخلت عليه، فإذا هو في مُصَلاَّه يدُهُ على خدِّه، سائلة دموعه، فقلت: يا أمير المؤمنين! ألشيءٍ حدث؟ قال: يا فاطمةُ! إني تقلَّدت أمرَ أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، فتفكَّرْتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائعِ، والعاري المجهود، والمظلوم المقهُور، والغريب المأسور، والكبير، وذي العيال في أقطار الأرض، فعلمتُ أنَ ربِّي سيسألني عنهم، وأن خَصْمَهُمْ دونهم محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فخشيتُ ألا تثبتَ لي حُجَّة عند خصومته، فَرَحِمْتُ نفسي فَبَكيْتُ. [السير (تهذيبه) 2 / 589].