فوائد من كتاب تعبدى لله بهذا لعبد الملك القاسم
فوائد من كتاب تعبدى لله بهذا لعبد الملك القاسم
أختي المسلمة: لا تكن الدنيا أكبر همك، ومبلغ علمك فإن نهايتها قريبة، قال الحسن: «أدركت أقواماً وصحبت طوائف ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل ولا يقبلون على شيء منها أدبر، وهي في أعينهم أهون من التراب، وكان أحدهم يعيش سنة أو سنتين لم يطوله ثوب، ولم ينصب له قدر، ولم يجعل بينه وبين الأرض شيئاً، ولا أمر من في بيته بصنعة طعام قط. فإذا كان الليل فقيام على أقدامهم يفترشون وجوههم، تجري دموعهم على خدودهم، يناجون ربهم فكاك رقبتهم، كانوا إذا عملوا الحسنة دأبوا في شكرها، سألوا الله أن يقبلها، وإذا عملوا السيئة أحزنتهم وسألوا الله أن يغفرها لهم، فلم يزالوا على ذلك، والله ما سلموا من الذنوب ولا نجوا من الذنوب إلا بالمغفرة. رحمة الله عليهم رضوانه».