فوائد من كتاب العبادة المفقودة ( مراقبة الله تعالى ) لسعد بن سعيد الحجرى
فوائد من كتاب العبادة المفقودة ( مراقبة الله تعالى ) لسعد بن سعيد الحجرى
يقول الله تعالى عن شرف العبودية في حق رسولنا صلى الله عليه وسلم، فوصفه بالعبودية في أربعة مواطن شريفة: * الموطن الأول: عند الإسراء والمعراج، قال تعالى: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " [الإسراء: 1] عرج به إلى السماء السابعة، ثم أسري به إلى المسجد الأقصى، ثم أسري به إلى المسجد الحرام في ليلة واحدة، إنه شرف عظيم استحقه بالعبودية لأنه قال: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ".* الموطن الثاني: عندما نزل القرآن عليه، وهو أعظم الكتب التي نزلت، وهو الحفظ في الدنيا والآخرة، شرفه بهذا الكتاب لأنه كان عبدًا، قال تبارك وتعالى: " تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا " [الفرقان: 1]. * الموطن الثالث: عند الوحي إليه، قال تعالى: " فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى " [النجم: 10].* الموطن الرابع: عند قيامه بالدعوة، قال تعالى: " وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا " [الجن: 19].