فوائد من كتاب الهوى وأثره فى الخلاف لعبد الله بن محمد الغنيمان
فوائد من كتاب الهوى وأثره فى الخلاف لعبد الله بن محمد الغنيمان
إن الله – تعالى – قد حرم ظلم المسلمين الأحياء منهم والأموات، وحرم دماءهم وأموالهم وأعراضهم، وقد ثبت في «الصحيحين» عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع»(رواه البخاري ورواه مسلم) وقد قال الله – تعالى -: " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا " [الأحزاب: 58]. فمن آذى مؤمنًا حيًا أو ميتًا بغير ذنب يوجب ذلك فقد دخل في هذه الآية.ومن كان مجتهدًا لا إثم عليه، فإذا آذاه مؤذٍ فقد آذاه بغير ما اكتسب، ومن كان مذنبًا وقد تاب من ذنبه أو غفر له بسبب آخر بحيث لم يبق عليه عقوبة فآذاه مؤذٍ فقد آذاه بغير ما اكتسب وإن حصل له بفعله مصيبة.