فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب لمصطفى شيخ إبراهيم حقى
فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب لمصطفى شيخ إبراهيم حقى
التوبة من البيان الإلهي: قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (سورة التحريم: 8). أيها المؤمنون: توبوا من كل ذنب توبة لا رجوع بعدها للمعاصي خالصة لوجه الله، عسى ربكم أن يغفر لكم السيئات، ويمحو الخطيئات، ويدخلكم الجنات التي أنهارها من تحت أشجارها، ونورها ملء قصورها في يوم القيامة الذي لا يخزي فيه الله نبيه ولا عباده الصالحين، ولا يفضحهم ولا يعذبهم، بل يسعدهم ويثيبهم ويعلي شأنهم، نورهم يسعى أمامهم، وفي أيمانهم يدعون ربهم بدوام هذا النور حتى يتم المرور على الصراط إلى دار الحبور، مع غفران الذنوب، وستر العيوب، ورضوان علام الغيوب؛ لأن الله على كل شيء قدير، غلب أمره على غيره، ونفذ حكمه بما أراد، لا يرده راد.