فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
قالوا عن الطاووس: إنه أراد أن يقلد الغراب في مشيته فنسي مشيته، وما ستطاع أن يقلد مشيت الغراب !! وهذا ينطبق على القراء.. فإن القارئ يريد أن يقلد قارئً آخر فيتعب فلا أحسن صوت ذاك ولا أسمع صوته المعهود الذي منحه الله – عز وجل – إلا إذا كان يستطيع أن ينطق مثل صوت ذاك بدون كلفه، وصوته جميل مثل صوت ذاك، فلا بأس إنشاء الله. فينبغي أن تكون للداعية شخصيته المستقلة، وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، كلاٌ على حسب شخصيته، فأثنى على قوة عمر فقال: (مثلك يا عمر كمثل نوح وكمثل موسى) وأثنى على أبي بكر في رقته، فقال: (ومثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم وكمثل عيسى عليهم السلام). فالقوي يبقى على قوته لكن فيما ينصر به الدين.