فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
27 – أن يكون متميزاً في عباداته: فيجب أن يكون للداعية نوافل من العبادات، وأوراد من الأذكار والأدعية، فلا يكون عادياً مثل سائر الناس، بل يكون له تميز خاص، يحافظ على الدعاء بعد الفجر، والدعاء بعد الغروب، حتى يحفظه الله – سبحانه وتعالى – ويكون له وقت إشراق مع نفسه، يحاسب نفسه بدعاء وبكلمات مباركة بعد الفجر، ويكون له ورداً يومي بعيداً عن أعين الناس، يقرأ فيه كثير من القرآن، ويتدبر أموره، ويكون له مطالعة في تراجم السلف، لأن كثرة الخلطة مع الناس تُعمي القلب، وتجعل الإنسان مشوش الذهن، وقد يقسو قلبه بسبب ذلك، فلا بد من العزلة، أو ساعه من الساعات أو بعض الأوقات في اليوم والليلة، يعتزل وحده فلا يجلس مع زائر، ولا يلتقي بأحد، ولا يتصل بهاتف، ولا يقرأ إلا ما ينفعه، ثم يحاسب نفسه على ذلك.