فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
15 – حسن التعامل مع الناس وحفظ قدرهم: فعلى الداعية أ ن يُثني على أهل الخير، ويشكر من قدم له معروفاً، فإن الداعية إذا أثنى على أهل الخير عرفوا أنه يعرف قدرهم، وأنه يعرف الجميل، أما أن تترك صاحب الجميل بلا شكر و المخطئ بلا إدانة وبلا تنبيه، فكأنك ما فعلت شيئاً ! لا بدّ أن تقول للمحسن أحسنت، وللمسيء أسأت، لكن بأدب، فكبار السن يحبون منك أن تحتفل بهم، وأن تعرف أن لهم حق سن الشيخوخة، وكذلك العلماء والقضاة،وأعيان الناس وشيوخ القبائل.. ونحو ذلك من أهل العلم والفضل، فتُظهر لهم المنزلة وتشكرهم على ما قدّموا حتى تحيي في قلوبهم هذا الفعل الخيَّر / كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول (ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم) أخرجه الترمذي وحسنه الألباني وكان يقول: (دعوا لي أصحابي) أخرجه أحمد في مسنده وصححه الألباني...يعني أبا بكر الصديق، وكان صلى الله عليه وسلم يشكر عمر، ويخبر ما رأى عمر، وكان يثني على هذا، ويمدح هذا، ويشكر هذا، فإن هذه من أساليب التربية، وليست من التملك في شيء.