فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
13 – أن يجعل الداعية لكل شيء قدراً: لا ينبغي للداعية أن يعطي المسألة أكبر من حجمها، فالدّين مؤسس، والدينّ مفروغ منه: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً) المائدة. فلا يعطى الداعية المسائل أكبر من حجمها، وكذلك لا يصغر المسائل الكبرى أو يهوّنها عند الناس.ومن الأمثلة على ذلك: أن بعض الدعاة يعطي مسألة إعفاء اللحية أكبر من حجمها حتى كأنها التوحيد الذي يخلد به الناس أو يدخل الناس به الجنه، ويدخل الناس بحلقها النار ويخلدون فيها ! مع العلم أنها من السنن الواجبات، ومن حلقها فقد ارتكب محرماً، لكن لا تأخذ حجماً أكبر من حجمها، وكذلك مسألة إسبال الثياب، والأكل باليسرى، وغيرها من المسائل. لا يتركها الداعيه أو يقول إنها قشور فيخطئ، ولا يعطيها أكبر من حجمها، فقد جعل الله لكل شئ قدراً.