2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الجمانة الخامسة: لا أحد أسعد من المؤمنين بالله: قرأت سير عشرات الأثرياء والعظماء في العالم الذين فاتهم الإيمان بالله U، فوجدت حياتهم تنتهي إلي شقاء، ومستقبلهم إلى لعنة، ومجدهم إلى خزي، أين هم الآن؟، أين ما جمعوا من الأموال وكدسوا من الثروات، وشادوا من القصور، وبنوا من الدور؟، انتهى كل شيء !.. فبعضهم انتحر، والبعض قُتل، والآخر سُجن، والبقية قُدِّموا للمحاكم، جزاءً لمعاصيهم وجرائمهم وتلاعبهم وغيهم، وصاروا أتعس الناس، عندما توهموا أن الأموال قادرة أن تشتري لهم كل شيء، السعادة، والحب، والصحة، والشباب، ثم اكتشفوا بعد ذلك أن السعادة الحقيقية والحب الحقيقي، والصحة الكاملة والشباب الحقيقي لا تُشترى بمال !.. نعم يمكنهم أن يشتروا من السوق السعادة الخيالية، والحب المزيف، والصحة الوهمية، ولكن أموال الدنيا كلها تعجز أن تشتري قلباً، أو تزرع حباً، أو تصنع هناءً. لا أحد أسعد من المؤمنين بالله ؛ لأنهم على نورٍ من ربهم، ويحاسبون أنفسهم، يفعلون ما أمر الله، يجتنبون ما حرّم الله، واسمعي وصفهم في القرآن الكريم: " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ".