2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الجمانة الثانية: انسَيْ همومك وانغمسي في العمل: إذا قمتِ بما يجب لعلاج مشكلة ما، فانشغلي عنها بالهواية أو القراءة أو العمل، فإن (الشغل) هنا يحل مكان القلق، فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، ولنفترض الآن أن المشكلة هي مرض (الطفل)، فهنا يقوم الوالد (الأب أو الأم) بكل ما يجب من علاج بدقة، ثم يصرف وقته لما يشغله وينفعه. ويحسن بالإنسان وهو في غمار المشكلة الحاضرة أن يتذكر ما مر به في ماضيه من مشكلات عويصة، وخاصة تلك المشكلات الكبيرة التي هي أخطر من مشكلته الآن، وكيف وفقه الله إلى حلها بحيث لم تعد ذكراها تـثير فيه غير الابتسام والشعور بالثقة في النفس، إن الإنسان إذا تذكر ذلك يحس أن مشكلة اليوم مثل غيرها ستمر وتحل – بإذن الله – وتصبح في خبر كان. وليتلمس الإنسان الجوانب الإيجابية في مشكلته، وأنها من المؤكد أن تكون أشد وأكثر سلبية، ولابن الجوزي هنا كلام نافع يقول: (من نزلت به بلية فليتصورها أكثر مما هي عليه تهن، وليتخيل ثوابها، وليتوهم نزول أعظم منها ير الربح في الاقتصار، وليتلمح سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشدة ما رُجيت ساعات الراحة).