2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الألماسة التاسعة: أمّن يجيب المضطر إذا دعاه: من كرم الباري – جل َّ وعلا – أنه لا يخيب من رجاه، ولا يضيع من دعاه، وبقدر حاجة الإنسان إليه وانطراحه بين يديه ولجوئه إليه، بقدر ما تكون الإجابة ويأتي الفرج، ويُستجاب الدعاء، بل إن من كرمه أنه يجيب دعوات أناس غير مسلمين في حالة اضطرارهم إليه، وانطراحهم بين يديه، وثقتهم في لطفه، وطمعهم في كرمه، فهو يجيب نداءهم، ويكشف ضرهم كرماً منه، وتحبيباً لهم، لعلهم يؤمنون، ولكن كثيراً من الناس يتناسون الفضل، ويتنكرون للجميل، ويكفرون المعروف، قال تعالى: " فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ".ولقد امتن الله تعالى على العباد بأنه هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وأن ذلك دليل من دلائل الألوهية، وبرهان من براهين الوحدانية، ولكن الناس قليلاً ما يتذكرون: " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ".