2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
المرجانة الخامسة: اشتغلي بالحاضر عن الماضي والمستقبل: ما قيمة لطم الخدود، وشقِّ الجيوب على حظِّ فات أو غُرمٍ ناب؟ ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدثٍ طواه الزمن ليزيد ألمه حرقةً وقلبه لذعاً؟! لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك حوادثه المدبرة، فتغير منها ما تكره، وتحورها على ما تحب ؛ لكانت العودة إلى الماضي واجبة، ولهرعنا جميعاً إليه، نمحو ما ندمنا على فعله، ونضاعف ما قلّت أنصبتنا منه، أما وذلك مستحيل، فخير لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام وليالٍ، ففيها وحدها العوض. وهذا ما نبّه إليه القرآن الكريم بعد (أحد) ؛ قال للباكين على القتلى، النادمين على الخروج للميدان: " قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ".