2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الزبرجدة الثانية: العمى عمى القلب: كان رجل كفيف يعيش سعيداً مع زوجة محبة مخلصة، وابنٍ بار، وصديقٍ وفيّ، وكان الشيء الوحيد الذي ينغص عليه سعادته هو الظلام الذي يعيش فيه، كان يتمنى أن يرى النور ليرى سعادته بعينيه. هبط البلدة التي يقطنها هذا الكفيف طبيبٌ نحرير، فذهب إليه يطلب دواءً يعيد له بصره، فأعطاه الطبيب قطرةً وأوصاه أن يستعملها بانتظام، وقال له: إنك بذلك قد ترى النور فجأة وفي أي لحظة. واستمر الأعمى في استخدام القطرة على يأس من المحيطين به، ولكنه بعد استخدامها عدة أيام رأى النور فجأة وهو جالس في حديقة بيته، فجُنَّ من الفرح والسرور وهرول إلى داخل البيت ليخبر زوجته الحبيبة فرآها في غرفته تخونه مع صديقه، فلم يصدق ما رأى، وذهب إلى الغرفة الأخرى فوجد ابنه يفتح خزانته ويسرق بعض ما فيها. عاد الأعمى أدراجه وهو يصرخ: هذا ليس طبيباً، هذا ساحر ملعون، وأخذ مسماراً ففقأ عينيه ! وعاد مذعوراً إلى سعادته التي ألفها.